Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

«معهد الهيكل» ينظم مؤتمراً لمناقشة التحضيرات لطقوس ذبح البقرة الحمراء

IMG-20240327-WA0157.jpg
وكالات - فلسطين المحتلة

ينظّم ما يسمى بـ «معهد الهيكل» مؤتمراً اليوم الأربعاء لمناقشة التحضيرات الدينية لإقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء، التي تهدف حسب المعتقدات الدينية اليهودية للتطهر من «نجاسة الموتى» لكن المناسبة تسعى عمليا إلى تجاوز المنع الديني المفروض من الحاخامية الكبرى في إسرائيل لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمتمثل بـ «عدم توفر شرط الطهارة».

وتعوّل جماعات الهيكل المتطرفة على أن إقامة طقس التطهر بالبقرة الحمراء يمكن أن يفتح المجال لمئات آلاف اليهود المتدينين لاقتحام المسجد الأقصى، والذين يمتنعون عن ذلك اليوم التزاماً بالمنع الحاخامي الرسمي؛ وهذا- إن حصل – من شأنه أن يفتح فعلياً الطريق نحو مضاعفة الأخطار المحدقة بالأقصى ومضاعفة أعداد المقتحمين والمنخرطين في فرض الطقوس فيه.

ويقام المؤتمر في مستوطنة شيلو شمال رام الله التي توجد فيها البقرات الخمس التي تم استيلادها بالهندسة الجينية في ولاية تكساس الأمريكية، وإحضارها إلى فلسطين المحتلة في شهر 10-2022، وتخضع لرعاية خاصة هناك ومراقبة على مدار الساعة.

ويتحدث في المؤتمر عدد من الحاخامات الذين يدعون لإجراء الطقوس بعد أن أتمت البقرات الخمس السن الشرعي الأدنى الذي يسمح بإجراء عملية التطهير وهو سنتان وشهران، حيث يشترط ألا يقل سن البقرات عن هذا القدر ويمكن أن تكون أكبر سناً.

وكان معهد المعبد قد نشر في شهر 2-2024 إعلاناً طلب فيه كهنةً متطوعين لتدريبهم على طقوس التطهر بالبقرة الحمراء، ووضع شروطاً خاصة للمتطوعين، ويفترض أن تتم هذه العملية في قطعة أرضٍ سبق أن استولت عليها هذه الجماعات لهذا الغرض على جبل الزيتون مقابل الأقصى.

يذكر أن الموعد المسجل في النصوص الدينية المقدسة لدى هذه الجماعات لذبح البقرة الحمراء والتطهر برمادها هو يوم الثاني من نيسان العبري، والذي يصادف هذا العام يوم 10-4-2024، والذي يتوقع أن يكون يوم عيد الفطر المبارك.

ورغم عدم نشر جماعات الهيكل حتى الآن دعوات رسمية لإقامة طقس التطهر بالبقرة الحمراء، إلا أن هذا المؤتمر يأتي في إطار عدة خطوات تمهيدية جرى رصدها تنبئ بجدية التحضير لهذا الطقس سواء في يوم عيد الفطر أو في أي وقت بعده.

والبقرات الحمراء الخمس هي إحدى المعتقدات اليهودية التي عمل عليها اليهود المتطرفون سراً مؤخراً، من أجل التمهيد لهدم المسجد الأقصى.

وحسب المزاعم اليهودية فإنه بمجرد ظهور تلك البقرة سيأتي موعد نزول من يسمى بـ «المخلص».

والبقرة الحمراء بالعبرية «بارا أدومَّا» هي بقرة ينتظرها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث، وتتلخص بأن تكون بقرة ذات لون شعر أحمر كامل، من دون أي شعر غريب، ولم تحمل ولم تحلب ولم يوضع برقبتها حبل وقد ولدت ولادة طبيعية وربيت على ما يقال إنها "أرض إسرائيل".