قالت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" الدولية الإنسانية: إن "إسرائيل ألقت 45 ألف قنبلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى منتصف يناير/كانون الثاني.
وأضافت المنظمة،إن "3 آلاف قنبلة على الأقل من مجموع ما أٌلقي على غزة في تلك الفترة، لم تنفجر مما يشكل خطرا يهدد سكان هذا القطاع المحاصر".
من جهتها نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن جان بيار ديلومييه نائب مدير العمليات الدولية قوله "ثمة 3 آلاف قنبلة من بين هذه القنابل الـ 45 ألفا، لم تنفجر، وستشكل خطرا إضافيا على المدنيين عند العودة إلى المناطق التي نزحوا منها في الوقت الذي يتعين فيه توزيع المساعدات الإنسانية".
وقال ديلومييه، الذي زار مدينة رفح جنوبي القطاع خلال الحرب الحالية، إن منظمته تنتظر وقف إطلاق النار في غزة لكي تتضح لديها الرؤية بهذا الشأن وتبدأ أعمال إزالة الألغام والقنابل التي خلفتها الحرب.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن تشارلز بيرش خبير إزالة المتفجرات بالدائرة الأممية للأعمال المتعلقة بالألغام، قوله في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن غزة حاليا مليئة بالمئات إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، بدءا من الصواريخ المؤقتة إلى الذخائر عالية التقنية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، وأضاف "سيكون التلوث لا يصدق، مثل شيء من الحرب العالمية الثانية".
وقال بيرش الذي زار غزة في ذروة حملة القصف الإسرائيلية، إن هذه الذخائر غير المنفجرة قد تكون أكثر التهديدات انتشارا، لأنها ستدوم طويلا بعد الحرب، وتشكل مخاطر على المدنيين لأجيال.
وأضاف، "حتى أوقات السلم النسبي في غزة، فإن القنابل المتبقية من جولات القتال السابقة كانت تقتل وتشوه بانتظام، والمشكلة الآن أسوأ بأضعاف مضاعفة".
يذكر أن العدوان الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ ستة أشهر، وقد أسفر حتى الآن عن استشهاد ما يزيد عن 32 ألفا وإصابة 75 ألفا آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين والعاملين تحت ركام المنازل المدمرة والتي لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشالهم.