رفضت إيطاليا بيع إسرائيل أسلحة وذخيرة يستخدمها سلاح البحرية الإسرائيلي، حيث أعرب مصدر أمني إسرائيلي عن خشية من أن تؤثر العملية في رفح على المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان-ريشت بيت"، اليوم الإثنين.
وتسعى المؤسسة الإسرائيلية إلى إيجاد طرق التفافية للحصول على الأسلحة والمواد الخام، بغرض سد الفجوات التي نشأت في المكونات الحيوية المطلوبة للقتال.
وصرح مصدر أمني إسرائيلي بأن "تزايد الانتقادات ونزع الشرعية التي تغذيها مختلف الأطراف، يعرض للخطر استمرار تسليح إسرائيل ونقل الذخائر ووسائل الحرب والقتال".
وذكر المصدر للإذاعة الإسرائيلية أن "هناك قلقا من أن التوترات مع الولايات المتحدة بشأن الهجوم على رفح والمشكلة الإنسانية في غزة، ستؤثر أيضا على الاستعداد الأميركي لمواصلة مساعدة ودعم إسرائيل بنفس القوة".
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن هناك دول لا توفر وسائل قتال إلى إسرائيل، وتقوم بـ"المقاطعة الهادئة"، وأعلنت أخرى أنها ملتزمة بقوانين بلادها التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع وحروب، ودول أخرى تترك إسرائيل تنتظر.
على سبيل المثال، إيطاليا، التي ليست مستعدة لبيع ذخيرة وأسلحة لسفن البحرية الإسرائيلية، وكندا، التي قدمت مكونات فرعية مثل البطاقات الإلكترونية والرقائق الحيوية بمختلف أنواعها وعشرات المكونات الفرعية التي تستخدم أيضا في القبة الحديدية.
وتهدد فرنسا وألمانيا بمقاطعة ووقف توريد المعدات لإسرائيل، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضا نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي، خصوصا عندما تقوم جميع دول العالم بتجهيز نفسها.
وقال المصدر الإسرائيلي: "لا توجد مخزونات في أوروبا، الجميع يحرصون على شراء وسائل أكثر تقدما".
وبحسب المصدر، فإن أميركا تبقى المصدر الأساس بالنسبة لإسرائيل بكل ما يتعلق بالأسلحة والذخيرة، وأوضح المصدر: "لا تزال هناك مساعدات، كل يوم هناك قطار جوي يصل، لكن الخوف الأكبر هو أن التوتر بسبب المشكلة الإنسانية واجتياح رفح سيؤثر على الاستعداد الأميركي لمساعدة إسرائيل أمنيا".
وقال مسؤول أمني إسرائيلي آخر إنه "لن يكون هناك خيار أمام إسرائيل سوى اجتياح رفح، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن موقف المؤسسة الأمنية هو ضرورة إجلاء المدنيين من رفح على طول الساحل واجتياح المدينة".