كشفت صحيفة "معاريف" العبربة، اليوم الثلاثاء، أن تقريراً استخبارياً صادراً عن مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي FBI أكد أن "مقاومة حركة حماس مستمرة وأن الحرب على غزة لن تنتهي في المستقبل القريب".
وأشار مجتمع المخابرات الأميركي في تقريره السنوي غير السري لتقييم التهديدات الدولية إلى ما وصفه بالتحدي الذي يشكله الصراع في قطاع غزة بالنسبة للعديد ممن وصفوا بـ"الشركاء العرب الرئيسيين" الذين يواجهون رأيا عاما معارضا ل"إسرائيل" والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع.
وقد تم الانتهاء من التقرير الشهر الماضي، لكن رفعت عنه السرية عندما أدلى مسؤولو المخابرات بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ أمس الاثنين.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، لم توجه لمسؤولي الاستخبارات أسئلة حول تقييم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهادتهم أمام لجنة مجلس الشيوخ أمس الاثنين، وبدلا من ذلك، ركزت الأسئلة حول إسرائيل وغزة على المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
وأفادت الصحيفة بأن التقرير وضع تقديرات بشأن مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو في ظل الحرب، التي رأى أنها ستستمر لسنوات طويلة، ولا تُرى نهايتها في المستقبل القريب.
ورأى معدو التقرير أن "إسرائيل سوف تبقى عرضة لعمليات من جانب حركة حماس، خلال السنوات المقبلة، وأن تلك العمليات تحمل مخاطر وانعكاسات ستهدد سلامة حكومة نتنياهو".
ونقلت "معاريف" العبربة من التقرير نقطة تنص على أنه "من غير الممكن أن تنجح إسرائيل في إبادة حركة حماس بشكل كامل، كما أن الجيش الإسرائيلي ليس قريبا من تحقيق هذا الهدف".
كما تطرق التقرير إلى ثقة الإسرائيليين في حكومة نتنياهو وشركاء اليمين، ووضع تقديرًا بأن تلك الثقة في تراجع وأن أزمة فقدان الثقة في نتنياهو وحكومته تزداد عمقًا.
واستشرف التقرير، من خلال قراءة الأحداث الراهنة وجملة التطورات، أن التظاهرات وموجة الاحتجاجات الاجتماعية "الكبرى" ضد حكومة نتنياهو، المطالِبة باستقالته، ستُستأنَف لا محالة.
واستنتج التقرير من خلال تقييم المخاطر التي تواجهها إسرائيل أن "قدرة نتنياهو على البقاء في منصبه كرئيس للوزراء وكذلك قدرة الائتلاف الحاكم على البقاء، تقف أمام خطر".
كما تناول التقرير أيضًا مستقبل التصعيد بين "إسرائيل" والمقاومة في لبنان، مشيراً إلى أن السيناريو الوحيد الذي يمكن أن يدفع لوقف إطلاق النار هو الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة.