حملت إوساط إسرائيلية خاصة في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة على قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال تامير هايمن واستخفت بأقواله بأن حركة حماس خائفة وتم ردعها وليس لديها مصلحة في حرب جديدة بعد المواجهة العسكرية الأخيرة في مايو/ أيار الماضي.
وحاول الجنرال هايمن توجيه رسالة تهدئة خلال تقديراته للموقف الراهن في ما يتعلق بـ «جبهة الجنوب» وقال إن إسرائيل وجهت خلال الجولة العسكرية الأخيرة ضربات موجعة لحماس وقامت بردعها. زاعماً أن «حماس الآن منشغلة بالسؤال كيف تبقى في مسار التسوية وهي تتوقع وتترقب تغيرات معينة. يوما عن يوم تكبر التزامات حماس السيادية مما يخلق توترات بين هويتها كحركة مقاومة وبين كونها سلطة سيادية تضطر للاهتمام بتوفير خدمات الماء والكهرباء وشبكة مياه الصرف الصحي في غزة».
كما قال الجنرال الإسرائيلي إن قابلية الانفجار لدى الجهاد الإسلامي ما زالت عالية وهو يرى بنفسه تنظيما مقاوما رغم أنه يحافظ على ضبط النفس وعلى صلة تنسيق مع حماس.
بدورها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شاي كوهن من مستوطنة «زيكيم» المقابلة لبيت حانون شمال قطاع غزة قوله الساخر عن أي ردع يتحدث وهل سبق له أن زار المنطقة هنا خلال أيام الجمعة الأخيرة فالحقول هنا ما زالت تشتعل. وتابع «حتى في الأيام الأخيرة شهدنا حرائق متواترة وعبوات ناسفة وقنابل يتم إلقاؤها من غزة. وأضاف « أخذتني الدهشة وأنا أستمع لرئيس الاستخبارات العسكرية وهو يتحدث عن ردع حركة حماس مرجحا أنهذه الأقوال تهدف لخدمة غايات سياسية أكثر مما هي تحليلات استخباراتية.
من ناحيتها قالت باتيا هولين مستوطنة إسرائيلية من «كفار عزة» «شهدنا حرق عشرات آلاف الدونمات وجولات عسكرية وإطلاق ما يربو على 2000 صاروخ منها عشرة صواريخ من طراز «كورنيت» اضطرت إسرائيل للشروع ببناء سواتر اسمنتية مثلما شهدنا مقتل خمسة إسرائيليين ومسا بالجدار الأمني فيما تستمر البالونات الحارقة وكل ذلك تم وحماس مرتدعة؟.
أما إيتاي ليفي من مستوطنة «روحاما» فقال إن أقوال رئيس الاستخبارات العسكرية تذكّر بخطاب قائد الجيش الأسبق بيني غانتس «شقائق النعمان الحمراء» بعد انتهاء حرب «الجرف الصامد» في 2014. وتابع « لم يتم ردع حماس وهي تواصل إحراق الحقول واستنزافنا بعدما استعادت عافيتها وقوتها كما كانت عليها قبل 2014 وتنتظر اللحظة المناسبة لتقرر توقيت الجولة العسكرية القادمة». وصعد ايتاي فيخطر من مستوطنة «كفار عزا» لهجة الانتقاد بقوله إن قائد الاستخبارات العسكرية منفصم عن الواقع واستطرد «أنا لا أعرف عن ماذا يتحدث ويبدو أنه هو أيضا لا يعرف».