كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار قد وجّه لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بفتح تحقيق داخلي في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الصحيفة: "للمرة الأولى يوعز رئيس الشاباك بفتح تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر التي واكبت هجوم "حماس" المفاجئ على 22 بلدة ومستوطنة و11 قاعدة عسكرية في غلاف قطاع غزة".
ونقلت عن مسؤولين في جهاز "الشاباك"، لم تسمهم: "في ضوء حقيقة أن التحقيقات تجري أثناء القتال، فمن المقدر أن تستمر عدة أسابيع وربما حتى أشهر".
وقالت: "أكد "الشاباك" على أن التحقيقات العملياتية قد بدأت بالفعل، بالتزامن مع القتال في قطاع غزة وإحباط الهجمات في الضفة الغربية فيما أن فترة رمضان المتفجرة على الأبواب".
وأضافت: "سيحقق "الشاباك" في ما حدث ليلة 6-7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تم تلقى التحذير بشأن احتمال وقوع هجوم من قبل حماس؛ الإشارات الأولى التي وردت والتي لم تترجم إلى فهم لبداية الحرب؛ شرائح الهاتف التي تبادلها "إرهابيو" النخبة قبل الهجوم؛ وبالإضافة إلى ذلك، حقيقة أنه لم يكن هناك أي مصدر بشري، عميل داخل حماس، أبلغ مسبقاً عن خطط الحركة".
ولفتت الصحفية الى أنه "مع اندلاع الحرب، أعلن بار: المسؤولية تقع على عاتقي، لقد فشلنا في إصدار التحذير الكافي"، وتابعت: "الآن بدأت التحقيقات في الجهاز لفهم سبب حدوث ذلك".
وأضافت: "بذلك، ينضم الشاباك أيضًا إلى الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بالفعل التحقيق في الأحداث، وكذلك مراقب الدولة متانياهو إنجلمان الذي بدأ أيضًا بجمع المواد للتحقيق".
يذكر أن رئيس الشاباك رونين بار أعلن تحمّله المسؤولية عما وقع في ذلك اليوم، وأن الشاباك فشل "في إصدار التحذير اللازم".
وعقب إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى، أقر مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عما حدث، ووصفوه بالفشل والإخفاق الأمني باستثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي السياق ذاته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن نتنياهو هو المسؤول والمذنب بشأن أكبر كارثة وقعت بتاريخ إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يمكنه الاستمرار في منصبه.