نقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أدرك بعد اجتماعاته في واشنطن أن الحكومة الإسرائيلية في ورطة عميقة.
بالتزامن، كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، بحسب موقع " أكسيوس" الأميركي، أن الوزير الإسرائيلي واجه انتقادات شديدة وأسئلة صعبة بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستراتيجية الحرب الإسرائيلية، خلال اجتماعه مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان في البيت الأبيض.
وأفاد مسؤول أميركي بأن غانتس، الذي يعتبر عضوا أكثر اعتدالا في حكومة الحرب الإسرائيلية، لمس الكثير من الإحباط الذي يشعر به البيت الأبيض تجاه الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي.
والتفاصيل، بحسب موقع «واللا» العبري، فقد أبلغت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، غانتس، خلال لقائهما، أن "إدارة بلادها ترغب في مواصلة دعمها لإسرائيل في حربها على غزة، ولكنها طلبت في المقابل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأفاد مصدر مطّلع على اللقاء، «واللا»، بأن هاريس قالت لغانتس: «ساعدونا كي نساعدكم»، فيما نقل جميع المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم وزير حكومة الحرب، رسالة مفادها أنّ استمرار الحرب يحتاج إلى «إغراق غزة بالمساعدات»، وأنّ «على إسرائيل إيجاد حلّ وآلية يتيحان تنفيذ ذلك».
وفي هذا الإطار، نقل مراسل الشؤون السياسية للموقع، ومراسل موقع «أكسيوس» الأميركي في إسرائيل، باراك رافيد، عن مصادر إسرائيلية وأميركية مطّلعة على مضمون المحادثات التي أجراها غانتس مع هاريس ومستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، قولها إن المسؤولَين الأميركيَّين «مرّرا رسائل شديدة اللهجة إلى إسرائيل في شأن الوضع الإنساني المتفاقم، في ضوء حقيقة أن تل أبيب لا تبذل جهوداً كافية في هذا الخصوص»، في إشارة إلى إدخال المساعدات الإنسانية، والمجزرة التي ارتُكبت في حقّ الفلسطينيين الذين احتشدوا للحصول على مساعدات في شارع الرشيد على شاطئ بحر غزة.