حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس الدول الغربية من أن تهديداتها لبلاده تثير "خطرا فعليا" بشأن نزاع نووي، مؤكدا أن موسكو تملك أيضا أسلحة يمكنها "ضرب" أراضي تلك الدول.
وأوضح بوتين -في خطابه السنوي إلى الأمة- إن "عليهم (الغرب) إدراك أن لدى روسيا أيضا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم"، وأن "كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية"، مشيرا إلى اعتقاده بأن من المهم لبلاده تعزيز علاقاتها مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.
كما قال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي، لكنه أكد على رفض أي محاولات لـ"إجبار" بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.
وعلى صعيد حربه في اوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن "القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية ازدادت بشكل كبير"، وإن جيشه عزز قدراته القتالية، وهو يتقدم "بثقة" عبر مختلف الجبهات.
ويأتي ذلك وسط حديث روسي عن نجاح موسكو في إحراز تقدم في محاور القتال الأوكرانية وتقارير عن أن بوتين يبدو حاليا في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام عندما كانت القوات الروسية تتكبد خسائر في جنوب أوكرانيا وشمالها الشرقي في أعقاب محاولاتها السيطرة على العاصمة كييف عام 2022.
كما يأتي خطابه الأمة عشية جنازة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 فبراير/شباط الجاري بالسجن في ظروف غامضة حمّلت إثرها دول غربية روسيا مسؤولية وفاته.
كما دأب بوتين في خطابه السنوي أمام النخبة السياسية والعسكرية في البلاد على الحديث عن أولويات وإستراتيجية بلاده، والذي يأتي اليوم قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية.
ومنذ بداية العام الجاري وفي ظل الحملة الانتخابية الرئاسية يكثف بوتين ظهوره مشاركا في أحداث مختلفة، منها زيارته لقاذفة قنابل تابعة لقوات الردع النووي الروسي.
وفي خطابه للعام 2023 اتهم بوتين الغرب باستخدام الصراع في أوكرانيا لـ"إنهاء" روسيا، مكررا نظريته باتهام الدول الغربية بدعم قوات من "النازيين الجدد" في هذا البلد المجاور لتقوية دولة مناهضة لموسكو فيه.
المصدر : وكالات