قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع".
وحذر غوتيريش خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، من أي هجوم بري على رفح ستترتب عليه "تداعيات إقليمية لا تحصى" وقال إن "عملاً كهذا سيفاقم الوضع على نحو هائل الذي هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة مطالبته بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع "الرهائن".
وجاءت كلمة غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد بطلب من الجزائر للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل لاتخاذ إجراءات لمنع أي عمل "إبادة جماعية" محتمل في قطاع غزة.
وكانت الخارجية الجزائرية أعلنت، في بيان في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن الاجتماع يعقد "بغية إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية في ما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي".
يُذكر أن مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والواقعة على الحدود مع مصر، تكتظ بالنازحين الذين لجأوا إليها بكثافة الأسبوع الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على خان يونس وأوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية للفلسطينيين في مناطق عدة بالقطاع.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن رفح "منطقة آمنة" وأمر سكان الشمال بالنزوح إليها من قبل، وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد النازحين في المدينة الحدودية لمصر أكثر من مليون و300 ألف.