قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة مزدوجة بتنفيذه جريمة إعدام خارج نطاق القانونوالقضاء استهدفت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جريح، داخل مستشفى مدني في جنين شمالي الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان له، أن الفلسطينيين الثلاثة تمت تصفيتهم من قوة إسرائيلية خاصة، تخفى أعضاؤها بملابس مدنية،ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابس تمريض وأطباء في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأفاد بأن قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 أفراد على الأقل اقتحمت مستشفى "ابن سينا" في جنين، وهم يتخفون بملابس مدنية، ثلاثةمنهم بملابس أطباء (سترة بيضاء) وتمريض (الزي الأزرق) إضافة إلى آخرين تخفوا بملابس نسائية؛ أحدهم يحمل حقيبة طفل رضيعأخفى بها السلاح، وآخر كان يدفع شخصًا على كرسي متنقل لتسهيل وصولهم إلى الطابق الثالث من المستشفى ومن ثم قتل الشبانباستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وأوضح أن أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة أشهروا أسلحتهم فجأة عند اقترابهم من غرفة الجريح "باسل أيمن الغزاوي" الذي كان يعانيإصابة خطيرة منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأعدموه مع شقيقه "محمد" الذي كان يعتني به، وصديقهما "محمد وليد جلامنة" الذي كانيرافقهما في المكان من مسافة صفر، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وشدد الأورومتوسطي على أن ما اقترفته القوات الإسرائيلية يمثل جريمة مركبة تعددت فيها انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، سواءباقتحام مستشفى مدني يحظى بالحماية، أو ارتكاب جريمة غدر عبر التخفي بزي الأطباء والتمريض والملابس المدنية، إضافة إلى تنفيذجريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد أفراد لا يشكلون خطرًا على أحد، بمن فيهم شخص كان جريحًا بحالة الخطر، في وقت كانبإمكانها اعتقالهم، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الطبية وترويعهم.
وأقر جيش الاحتلال في بيان أنه اغتال من خلال عملية مشتركة مع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، والوحدة الشرطية الخاصة، ثلاثة شبانفلسطينيين خلال وجودهم في مستشفى بزعم أنهم يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على غرار ما جرى في السابع منتشرين أول/أكتوبر الماضي.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إن بيان الجيش الإسرائيلي بشأن قتل الشبان الثلاثة يأتي في إطار استمرار استخدام ما حدث في السابع من تشرين أول/أكتوبر لتنفيذ جرائم مروعة وانتقامية، مشددًا على أن تصفية جريح بحالة خطرة هو أمر ينتهك قواعد القانون الدوليالإنساني التي تفرض حماية للجرحى، ويشكل جريمة حرب، وكذلك الحال بالنسبة للغدر والتخفي بالزي الخاص بالأطباء والممرضينوالمدنيين.
وأضاف أن هذه الجريمة امتداد لما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من استباحة للمستشفيات والطواقم الطبية وانتهاك جسيم آخرللحماية الخاصة الدولية المكفولة لهما، تحت دعاوى ومزاعم لم تثبت صحتها.
وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى أن أكثر من 380 فلسطينيًّا استشهدوا منذ أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبرالماضي في الضفة الغربية وشرق القدس، برصاص جيش الاحتلال ومستوطنين، منهم عدد كبير تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.