ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، حيث تعيد الإدارة الأميركية النظرفي أولوياتها العسكرية في المنطقة.
وأوردت الصحيفة، أنه منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، "بلغت التوترات والأعمال العدائية في مختلف أنحاء الشرقالأوسط ذروتها".
وأضافت أنه "مع ظهور مثل هذه الأزمة الإقليمية المعقدة، لا ينبغي أن يكون من المفاجئ، أن تعيد إدارة بايدن النظر في أولوياتها العسكريةفي المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "مع ذلك، يجب أن يكون هناك قلق كبير من أن هذا، قد ينطوي على انسحاب كامل للقوات الأميركية منسوريا".
وبينما لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالمغادرة، قالت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، إنّ البيت الأبيض لم يعد مهتماًبمواصلة المهمة التي يرى أنها "غير ضرورية"، وفق "فورين بوليسي".
وبحسب ما تابعت، تجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ "البعض داخل الحكومة الأميركية يقترح حالياً ترتيباً تعاونياً بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوريلمواجهة تنظيم داعش، كمسارٍ واضح نحو الانسحاب الأميركي".
ويأتي ذلك بعدما تعرّضت القوات الأميركية في العراق وسوريا، إلى أكثر من 130 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيّرة من قبل فصائلالمقاومة العراقية خلال الأشهر الماضية، إسناداً للمقاومة في غزة، بينها هجوم صاروخي تعرّضت له السفارة الأميركية في الثامن من كانونالأول/ديسمبر الفائت.
وأفضت ضربات المقاومة إلى انسحاب القوات الأميركية من قاعدة "هيموس" العسكرية في مدينة القامشلي السورية، التي تُعَدّ من القواعدالحيوية بالنسبة للقوات الأميركية، وهو ما يفتح الباب أمام انسحابات متتالية في حال استمر العمل الميداني العراقي المقاوم.