قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن خطر الموت جوعا يهدد نحو نصف مليون مواطن في محافظات غزة، وشمال غزة ممن بقوا ورفضوا مغادرة منازلهم رغم الدمار والخراب الذي أحدثه قصف الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضحت الشبكة في بيان صحفي، اليوم الاربعاء، أن المواطنين خاصة في شمال القطاع يعيشون أوضاعا كارثية وظروفا غير إنسانية، بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية المتبقية لديهم ضمن ما هو متاح لسد رمقهم مع اشتداد العدوان، وحرب الابادة المفتوحة اضافة الى حال النازحين في مراكز الايواء الذي لا يقل قسوة.
وحملت الشبكة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة الناتجة عن حرب الاحتلال وحصاره المفروض على شعبنا.
وأشارت إلى أن الحصار المفروض على المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال في قطاع غزة بشكل مباشر ومنع ادخال الإغاثات الانسانية هو جزء من جريمة حرب كاملة يرتكبها بامعان في إطار سياسات "التجويع" على المدنيين العزل، وسعيه لاجبار المواطنين على الرحيل ضمن محاولات التهجير القسري.
وطالبت بضرورة العمل وفق القرارات والقوانين الدولية على إجبار دولة الاحتلال على فتح ممرات انسانية لإدخال المساعدات لقطاع غزة والمناطق المتضررة من خلال ارادة دولية فاعلة وجدية، لانقاذ حياة الآلاف من خطر الموت المحدق الذي يهدد حياتهم، ومعظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الذين بقوا في مناطق شمال غزة.
وشددت على فتح معبر رفح للسماح بادخال المساعدات الغذائية والدوائية وتوفير سبل الدعم المتاحة لاهالي قطاع غزة، وخصوصا مناطق الشمال.
ودعت الأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة بالعمل فورا على تحمل المسؤولية في تأمين الغداء والعلاج الطبي، والعمل بشكل عاجل على توفير الاحتياجات الانسانية الاساسية للسكان تطبيقا للاتفاقيات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي انسان، مشيرة إلى أنه من شأن استمرار هذه الحرب، وعدم المساهمة بوقفها أن يترك اثارا وانعكاسات مدمرة قد تستمر سنوات طويلة على كافة مناحي الحياة، فيما أن عدم اتخاذ تدابير لوقفها هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلتها ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وكانت منظمات دولية قد عبرت عن خشيتها من تفاقم الوضع الانساني في شمال قطاع غزة بشكل خاص بسبب الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال، والتناقص في مقومات الحياة جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على المناطق السكانية التي باتت شبه معدمة بعد نفاد الطحين، والأرز، والمعلبات وغيرها من المواد الغذائية.