حذر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة من أن قطاع غزة بات "بكل بساطة غير صالح للسكن"، وذلك بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف.
وقال مارتن غريفيث في بيان "بعد ثلاثة أشهر من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانا للموت واليأس"، و"يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم".
وأضاف "حان الوقت ليفي الأطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فورا عن جميع الرهائن".
وتابع غريفيث "نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوما من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية".
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الجمعة، من أن "اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تحدث حلقة مميتة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل".
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، كاثرين راسل، إن "الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءا مع مرور كل يوم".
وأضافت "لا يزال الأطفال والعائلات في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإصابة نتيجة الحرب، كما أن حياتهم معرضة للخطر المتزايد بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إلى جانب نقص الغذاء والماء".
وشددت المسؤولة الأممية على "ضرورة حماية جميع الأطفال والمدنيين من العنف، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات والإمدادات الأساسية".
وحذرت من أن "حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت من 48 ألفا إلى 71 ألفا خلال أسبوع واحد فقط بدءا من 17 كانون الأول/ ديسمبر، أي ما يعادل 3 آلاف و200 حالة إسهال جديدة يوميا".
واعتبرت راسل الزيادة الكبيرة في حالات الإسهال في مثل هذا الإطار الزمني القصير "مؤشرا قويا على أن صحة الأطفال في قطاع غزة تتدهور بسرعة".
وأوضحت أنه "قبل تصاعد الأعمال القتالية، تم تسجيل ما متوسطه ألفا حالة إسهال شهريا بين الأطفال دون سن الخامسة، ما يمثل هذا الصعود الأخير زيادة صادمة تبلغ حوالي 2000%".