أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد عن 670 عمليةً خلال 3 أشهر، كما تم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”، أي منذ 8 تشرين الأول/اكتوبر بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/اكتوبر.
وفي السياق، تابع السيد نصر الله في كلمة له خلال الحفل التأبيني للقائد المجاهد الحاج محمد ياغي (أبو سليم): أن “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”، مشيراً إلى أن “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.
وكشف السيد أن “الجنود الإسرائيليين هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”، معلناً أنه “تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً”، وأن “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”. وهنا أشار السيد إلى أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
وعن هذه الخسائر، لفت السيد إلى أن “خبراء إسرائيليون يقدرون خسائر العدو بثلاثة أضعاف الرقم المعلن عنه”، مضيفاً أن “ما يجري عند الحدود الجنوبية وصفه أحد وزراء الحرب السابقين أنه إذلال”.
وعن الإصابات في صفوف جنود العدو، قال سيد المقاومة إنه “من 8 مستشفيات في الشمال هناك احصاء لألفي إصابة من جبهة الشمال فقط”، متابعاً أن “بعض مصادر العدو تنقل أن عدد الجنود المصابين بإعاقات قد يصلون إلى ١٢ ألف جندي في جبهة غزة وجبهتنا”.
وشدد الأمين العام إلى أنه يتم “استهداف أهداف عسكرية وضباطًا وجنودًا، وإذا ضربنا بيوتًا فهو ردٌ على استهداف المدنيين”، مذكراً بأنه “منذ البداية قلنا إن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.
وعن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت قال السيد نصرالله إن "قتل الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لن يكون قطعاً بلا رد وعقاب، والقرار في يد الميدان"، وأضاف إذا سكتنا على قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً ، والرد آتٍ لا محالة.