نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الأحد، تفاصيل الاعتقال والتنكيل التي تعرضت لها الأسيرة جنين طه عمر، وأوضاع الأسيرات الإنسانية في سجن الدامون.

وأفادت الهيئة في تقريرها، بأن عدداً من الجنود داهموا منزل الأسيرة جنين (21 عاماً)، في مدينة الخليل ليلة الثالث من ديسمبر الجاري، وقاموا بتكبيلها وعصب عينيها واقتيادها إلى معسكر قريب بقيت فيه حتى الصباح، قبل نقلها إلى سجن عوفر.

وقالت الأسيرة: " حال وصولي الى عوفر حضر جندي وأمرني بإنزال رأسي، فقمت بانزاله، لكنه أراد ان أنزله أكثر، وقام على الفور بشحطي على الادراج و خبط رأسي وصولا الى آخر الدرج، ثم حضرت محققه وقامت باستجوابي، بعد انتهاء التحقيق نقلوني الى سجن الشارون، و قامت المجندات بتفتيشي تفتيشا عاريا أنا ومجموعة من الأسيرات، و ضربنا بعنف بآلة على جميع أنحاء جسدنا دون أي مبرر، بعدها مباشرة تم نقلنا الى سجن الدامون".

وبيّنت الهيئة أن الاحتلال أصدر حكماً بالسجن الإداري لمدة 4 أشهر في حق الأسيرة جنين.

وحول ظروف الأسيرات في سجن الدامون، أوضحت الهيئة أن عدد الأسيرات في السجن ارتفع إلى 76 أسيرة، بينهن 43 أسيرة من غزة، و18 من الضفة، والبقية من القدس والداخل المحتل.

وأشارت إلى أن الأسيرات يواجهن ظروفاً صعبة جداً، إذ يتم مداهمة غرف الأسيرات بشكل شبه يومي، ومصادرة أبسط مقومات الحياة منها، مبيّنة أن الأسيرات لا يمتلكن سوى فرشة رقيقة وغطاء خفيف جداً، رغم البرد الشديد.

وقالت الهيئة إن جميع الأسيرات يعانين من آلام في البطن والكلى، بسبب نسبة الكلور في مياه الشرب، ويواجهن إهمالاً طبياً متعمداً من قبل إدارة السجون، إلى جانب تقديم طعام سيء ومصادرة كافة ملابسهن وأغراضهن الشخصية.

وتابعت "إن هذا جزء بسيط من مجموع الإجراءات العقابية المفروضة على الأسيرات منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي".