دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (مستقلة مقرها لندن) إلى التحقيق في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفيات غزة باعتبارها جرائم حرب، مشيرة أنها (إسرائيل) لم تقدم حتى الآن أدلة جدية على أن المستشفيات تستخدم لأغراض عسكرية.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن "الهجمات المتكررة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية، تمعن في تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة ويجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب".
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الهجمات على المستشفيات، وقالت إنه على "لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأرض الفلسطينية المحتلة" و"المحكمة الجنائية الدولية" التحقيق.
وشددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها على أن "هذه الهجمات، إلى جانب قرارات إسرائيل قطع الكهرباء والمياه وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تعيق بشدة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية".
وشددت المنظمة، في هذا الخصوص، على أن "المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى هي أعيان مدنية تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وأن ادعاءات جيش الاحتلال حول استخدامها لأغراض عسكرية، ليست محل اتفاق".
وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية "الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا وغيرها من الدول بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما استمرت قواتها بلا عقاب في ارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى مستوى جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين".ش