أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن الاحتلال لا يريد الإفراج عن أسراه لهدف واحد، وهو استمرار القتل والقصف والتدمير لقطاع غزة.
وقال الحية في لقاء تلفزيوني أن الاحتلال يماطل ويتلكأ ويتذرع بالكشوفات، والإجراءات، ويفصل بين الأجانب وبين الصهاينة
وتابع: "عرضنا الإفراج عن الأجانب، والأطفال والنساء المحتجزين لدينا، لكن الاحتلال رفض ذلك، واشترط الإفراج فقط عن الإسرائيليين".
وأضاف الحية أن الاحتلال يخدع أهالي أسراه، بالحديث عن اهتمامه بالإفراج عنهم، بينما يرفض كل فرصة لذلك، ويصر على استمرار القتل والتدمير في قطاع غزة.
وذكر أن الاحتلال غير جاد، ولا يريد إبرام صفقة، ولا هدنة يتم خلالها إدخال المواد الإغاثية لغزة، مقابل الإفراج عن النساء والأطفال لدى المقاومة، ومن سجون الاحتلال.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال يكذب على شعبه وعلى كل العالم في موضوع الأسرى، حيث ماطل وعطل عرض مصري للإفراج عن عدد من المحتجزين قبل 3 أسابيع.
وكشف الحية عن توصلهم إلى تفاصيل اتفاق كامل الخميس الماضي برعاية قطرية ومتابعة مصرية وأمريكية، ومرة أخرى بعد 30 ساعة، ألغى الاحتلال الاتفاق وقدم مطالب جديدة.
وعقب: "نخوض مفاوضات جادة مع الاحتلال من خلال وساطة قطر ومصر، وما يعطل المضي إلى هدنة إنسانية يتم من خلالها إدخال المساعدات لكل مناطق القطاع بلا استثناء، هو مماطلة الاحتلال".
وزاد الحية: "نحن جاهزون في أي وقت للإفراج عن النساء والأطفال والأجانب، مقابل نسائنا وأطفالنا في سجون الاحتلال، خلال هدنة إنسانية يتم فيها إدخال المساعدات إلى جميع نواحي قطاع غزة".
ووصف الحية تصريحات المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي فيما يتعلق بمستشفى الرنتيسي بالكذب، وقال أن الاحتلال حاصر مستشفى الرنتيسي وأفرغه من النازحين والمرضى.
وعقب بأن المستشفى له قبو يستخدم للأغراض الصحية والجميع يعلم ذلك، وكان في المستشفى بعض النازحين، ولم يظهروا أي دليل لأنه لا يستخدم لأغراض غير طبية.
وتابع: "من ضمن أكاذيبهم، عرضوا أسلحة لا ندري من أين أتوا بها، وإذا كان في المستشفى مقاتلون، فلماذا يتركون أسلحتهم في داخل المشفى؟! لماذا لم يحمل مقاتل واحد هذه الأسلحة في كيس على كتفه ويخرج وهذا الأمر سهل جداً؟".
وأضاف: "بقولهم واعترافهم، النفق المكتشف لم يكن داخل المشفى، وكان خارجه، ولم يحدد لا المكان، وكم يبعد بالأمتار عن أسوار المشفى؟".
وختم الحية في أن الاحتلال لا يحترم القانون الدولي، ولا يحترم الوسطاء وقال:
"تدمير مقر البعثة القطرية وكتابة عبارات سخرية على جدرانها دليل على عدم احترام الاحتلال لأي شيء؛ احتلال مجرم إرهابي يمارس القتل في كل مكان".