نظم آلاف أردنيون للجمعة الرابعة على التوالي، وقفات تضامنية ومسيرات في كافة المحافظات الأردنية نصرة للمقاومة الفلسطينية، ودعماً لأهالي قطاع غزة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومجازره في قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي.
وانطلقت مسيرة جماهيرية من أمام المسجد الكالوتي في العاصمة عمّان، قرب مقر السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية، دعماً وانتصاراً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنديدا بعدوان الاحتلال "الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يواجه آلة القتل الدموية، وسط صمت عربي وغطاء غربي".
ورددت الجموع الحاشدة، في المسيرة التي جاءت بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وفعاليات حزبية وشعبية هتافات "تؤكد على الدعم الأردني المطلق للمقاومة وتطالبها بالثأر لدماء أكثر من عشرة آلاف شهيد ومفقود في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد عن عشرين ألف جريح، مؤكدين على الحق الفلسطيني في المقاومة حتى زوال الاحتلال وكنسه من أرض فلسطين.
كما طالب المتظاهرون في مسيرات انطلقت في كافة المناطق والمدن الأردنية؛ أحرار العالم "بالتحرك العاجل لوقف شلال الدم الفلسطيني الذي لم يتوقف في مجزرة صهيونية بشعة لم نشهد لها مثيلا، وأكدوا على أنّ صمت النظام الرسمي العربي وخذلان أهل غزة هو تواطؤ مع الاحتلال وداعميه وخيانة للأمة وقضاياها العادلة".
ودعا المشاركون في الفعاليات التضامنية بقطع العلاقات الأردنية مع دولة الاحتلال، وإلغاء معاهدة وادي عربة للسلام وأي اتفاقيات تعاون بين عمان وتل أبيب، وذلك احتجاجاً على عدوان الاحتلال على غزة والضفة الغربية.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فوراً، وطلبت من تل أبيب عدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي غادر المملكة سابقاً.