قال رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال مؤتمر صحافي اليوم، الخميس، إن "دولة إسرائيل" تواجه تحديا لم تشهد مثله منذ قيامها في النواحي العسكرية والسياسية والاجتماعية. وفعلا، نتواجد في معركة واسعة، تتطلب مسؤولية وترجيح رأي في إعداد الخطوات المطلوبة وحزما في تنفيذها. ونتوقع تحديات وأوقاتا صعبة، وبنهايتها سنخرج أقوياء داخليا وخارجيا".
واعتبر غانتس أن انضمامه إلى الحكومة وتشكيل "كابينيت الحرب" كان "الخطوة الصحيحة لدولة "إسرائيل" وقد أثبتت نفسها، باتخاذ القرارات والأداء السياسي والأمني، وبالرسالة الداخلية إلى المجتمع الإسرائيلي والرسالة الخارجية إلى "أعدائنا". وادعى "أننا ندير المعركة بشكل يسمح لنا بتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية والمدنية".
وتابع أنه "إلى جانب العمليات في الدفاع والهجوم، ندفع استمرار المعركة والجهوزية لتصعيدها بهجوم ضد حماس، وفي جميع الجبهات كلما تطلب الوضع ذلك".
وبحسب غانتس، فإن "إسرائيل" "تعزز الدفاع عند الحدود، و"نعمل ليل نهار... من أجل إعادة بناتنا وأبنائنا". ونفعل ذلك بأي طريقة ممكنة، بأي سبيل متوفر وبأي وسيلة متاحة لنا. وإعادة الأسرى والمفقودين هي جزء لا يتجزأ من المجهود الحربي". وامتنع غانتس عن الإجابة على سؤال حول إذا كانت إسرائيل ستوافق على إدخال الوقود إلى قطاع غزة.
وزعم غانتس أنه "نعمل من أجل الحفاظ على الشرعية الدولية (للحرب على غزة) ونعمق تعاوننا مع حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. ونتخذ القرارات وفقا لمصالحنا الواسعة فقط".
وقال إن "المعركة ستدخل قريبا إلى مراحل أخرى، بقوة أكبر. وأتوجه إلى الميدان يوميا وألتقي مع عناصر الاحتياط والضباط. وعندما أسمع كل ساعة، من جميع فئات المجتمع أن ’علينا أن ننتصر’، أدرك بإيمان راسخ أن هذا ما سيكون".
وأضاف غانتس "أننا كقيادة نعي صعوبات وتأثيرات استمرار الحرب على جميعنا. وأعدكم أن الاعتبار الوحيد أمام أعيننا هو الأنتصار، تغيير الوضع الإستراتيجي في الجنوب، وإعادة البنات والأبناء إلى حدودنا. وهذا كله خلال استمرار العمليات الدفاعية والهجومية المطلوبة في باقي الجبهات. وتحقيق هذه الغايات لن يكون نتيجة اجتياح بري فقط، وإنما لصمود قومي ولمجهود متعدد الجوانب والمراحل".
وكرر غانتس أنه "سنعمل من أجل إعادة ترسيم المنطقة من جديد، والقتال في غزة سيستمر في أراضي القطاع وعمقها في أي مكان وزمان يتطلب ذلك، من أجل ضمان الأمن للبلدات التي سيعاد بناءها. والاجتياح هو مرحلة واحدة فقط في عملية طويلة المدى وتشمل جوانب أمنية وسياسية واجتماعية ستطول لسنوات".
ولم ينف غانتس، في رده على سؤال، طلب الولايات أن تؤخر إسرائيل الاجتياح البري لغزة، وقال "إننا نجري حوارا بمستويات مختلفة. ولا يجري الحديث عن حدث محلي في إسرائيل فقط. وهذا حدث قد يكون متعدد الجبهات. ويوجد للولايات المتحدة احتياجاتها الخاصة".