اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في سادس أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.
وقالت مصادر إعلامية مقدسية، إنّ 414 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح؛ على شكل مجموعات متتالية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وأضافت المصادر، أنّ مستوطنين حاملين قرابين نباتية، أدّوا طقوسًا تلمودية عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، فيما أدى أخرون رقصات استفزازية بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة وقوات "حرس الحدود" في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن "عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان.
وأشارت إلى أن القوات عرقلت دخول الطلبة إلى مدارسهم وفتشت حقائبهم عند باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى.
وأدى عشرات المستوطنين طقوسًا وصلوات تلمودية وهم يحملون القرابين النباتية في باب القطانين- أحد أبواب الأقصى، فيما عرقلت شرطة الاحتلال عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم اقتحامات المستوطنين في اليوم السادس من ما يسمى "عيد العُرش" في البلدة القديمة بالقدس"
وبعد منعهم من دخول المسجد الأقصى، أدى عشرات الشبان المقدسيين صلاة الفجر في باب الأسباط بالبلدة القديمة.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.