تتحدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، وهي توزع نشرات الشذوذ والسقوط الأخلاقي في بلد مسلم مؤمن بالقيم والأخلاق، ويحارب هذا السقوط وتَقبُل الشذوذ وغيرها من أخلاق الإباحية، وهدم الدين الإسلامي الذي يؤمن به شعب فلسطين، ويعمل على نشر الأخلاق والقيم ومبادئ حقوق الإنسان والعدل وعدم التميز وفق ما شرع الله وأمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا يريد هؤلاء المسؤولين في وكالة الغوث من توزيع هذه النشرات المخالفة لدين شعبنا وعاداته وقيمه وأخلاقه، هل يظن هؤلاء السُقَط أن يحرفوا أبناءنا ومعلمينا ومعلماتنا والعاملين في الوكالة من الشعب الفلسطيني المسلم عن دينهم أو أخلاقهم أو قيمهم وتربوا عليها منذ قرون وأن تنتكس فطرتهم أو يتقبلوا الانحراف الأخلاقي والديني والقيمي.
هذا الشذوذ الذي يمارسه هؤلاء المنحلون الذين يعيشون اباحية مقيتة يمكن أن يقبل بها الشعب الفلسطيني أو أن يتعاطي معها.
يا وكالة الغوث مارسي ما شئتي من شذوذ أخلاقي وقيمي، ولكن بعيدًا عن مجتمعنا الفلسطيني، هذا الموقف الذي أبداه الكل الفلسطيني في رفضه لهذه النشرة والمطالبة بسحبها والتحقيق فيمن قام بتوزيعها، هذا موقف أولي، فإذا لم تستجب الوكالة لهذه الدعوة فسيكون أمر آخر على الوكالة أن تنتظره وتتحمل مسئولياته وتبعاته لأنها المسؤول الأول عن ذلك.
محاولات الوكالة ليست من اليوم، وقد حذرنا سابقًا مما كان يحمله مديرها الأسبق جون كينج من سياسة تهدف إلى إفساد الأخلاق، وقد أخرج الوكالة من طبيعة تكوينها والمهام الموكلة بها، ولكن اليوم هذه السياسة تنفذ عبر رؤساء الوكالة السابقين والحاليين، ولكن اليوم تجاوز القائمون عليها كل الخطوط الحمر، وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى ثورة لا تحمد عقباها على الوكالة وسياساتها الشاذة، والتي تحاول تمريرها وإشاعتها بين الطلبة والموظفين وهذا بكل تأكيد لن يكون.
الفلسطيني يصبر على سياسة تقليص العمل الإغاثي الممارس اليوم بدعوى نقص الميزانيات وغيرها من الحجج، والتي لا أقتنع بها، ولكنها ضمن سياسة إنهاء عمل الوكالة المخطط له من جهات متعددة وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، مع ذلك المس بالدين والعقيدة والأخلاق والقيم لن يسكت عليه الفلسطينيون، وسيكون لهم كلمة سيضطرون لإسماعها للوكالة، لأن المس بالدين والأخلاق والقيم خط أحمر.