نظم كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ندوة بمناسبة مرور الذكرى الثانية لعملية نفق الحرية وتحرير ستة أسرى لأنفسهم من سجن جلبوع
وتأتي هذه الندوة بمبادرة وطلب من اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، حيث شارك الأسرى بالندوة عبر 11 مقالا أرسلوها خصيصا للندوة، بمشاركة من 11 أسيرا من كافة الفصائل، كما شارك فيها عميد الأسرى السابق عضو اللجنة المركزية لفتح كريم يونس، وأرسل لها كل من محمود العارضة و زكريا الزبيدي وأيهم كممجي
وتم في نهاية الندوة تكريم ذوي الأسرى الستة، ومسؤولتا الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة وآية شريتح على جهدهما
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن عملية الهروب تمثل التجربة رائدة وفريدة واستثنائية، بل تصل إلى حد المعجزة بتفاصيلها وتعقيداتها، لاسيما أن الأسرى انتصروا فيها من حيث بعدها المجرد المتعلق بما وصف به سجن جلبوع وما تم فيه على مقومات أمنية غاية في التعقيد في "غلبوع" الذي كان يوصف الخزنة من شدة الإجراءات المحكمة المفروضة فيه لمنع أي محاولة فرار منه.
وذكر فارس أن هذه العملية كشفت زيف ادعاءات دولة الاحتلال وتشدقها بالقدرات العسكرية والاستخباراتية الخارقة في محاولة لفرض سطوة وانتزاع حضور في المنطقة، وفي مسعى لإيصال الشعب الفلسطيني الى قناعة بأنه غير قادر على نيل الحرية وتحقيق الاستقلال.
من جانبه، تطرق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عميد الأسرى السابق كريم يونس، إلى أن سلطات الاحتلال ما انفكت تحاول ترويض الأسرى بكل الوسائل الجسدية والنفسية، في مسعى لتثبيت حالة الاحتلال واستبعاد الحرية وضرورة التعامل مع ذلك والانصياع له.
وقال: "أرادوا للأسرى أن يكونوا أناسا بلا جدوى، وأرادوا لهم أن يصبحوا عالات على أهلهم ومجتمعهم وأبناء شعبهم، وكما قال وزير الحرب السابق موشي ديان، سنجعل من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم فدائيون أدوات طيعة، لكن الاسرى واجهوا هذا التحدي بتحدٍ اخر، واستطاعوا أن يجعلوا من السجون مدارس وأكاديميات، وأن يحولوها إلى أمل متجدد دائما".
وتحدث يونس عن أحد الأمور الإيجابية التي كانت من نتائج هذه البطولة هو تشكيل لجنة الطوارئ العليا، حيث ومنذ العام 2006 غاب الإطار الجامع داخل سجون الاحتلال بفعل الانقسام، وباءت محاولات إعادة الوحدة بالفشل لأسباب مختلفة، فيما تمكنت "مصلحة السجون" من اللعب على التناقضات حين فصلوا بين أسرى حماس وفتح، وفتحوا قنوات اتصال مع كل فصيل على حدة، ولاحقا أصبح كل قسم مستقل بذاته.
وتابع: "بعد الهروب كان الأسرى على قدر من المسؤولية وتلمسوا قوة الرياح العاتية القادمة والمتمثلة بإجراءات إداراة السجون، التي لا يمكن مواجهتها الا بالوحدة،ومن أجل التصدي لهذه الهجمة تم تشكيل لجنة الطوارئ العليا، التي تجمع كافة الأطر التنظيمية تحت لوائها، وهي كفيلة لمواجهة مخططات بن غفير وغيره.