أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء 6/9/2023، أن انتزاع الحرية في نفق جلبوع لستة من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي قبل عامين شكل حدثًا ونقلة فريدة في الصراع بين العدو الصهيوني وبين الحركة الأسيرة ممثلة في حركة الجهاد الإسلامي وأسراها البواسل الأبطال.
وقال الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس أ. محمد الشقاقي، في تصريح صحفي في الذكرى السنوية الثانية لعملية انتزاع الحرية من نفق سجن جلبوع (الطريق إلى القدس):" أسرانا الأبطال لقد منحتم الحياة لشعبكم وأمتكم، هنا في فلسطين، زرعتم الثورة والبطولة والفداء في كل مكان بل إن بوابة نفق جلبوع أصبحت بوابة للثورة الشاملة والانتصار لكل المنطقة وليست لفلسطين فقط.
وأضاف الشقاقي :" عندما يستطيع ستة أفراد بأدوات بسيطة وبوقت قصير جدًا وبعزيمة وبإصرار للحصول على حريتهم حتى لو كانت لثواني ليتجولو بين أراضيهم المغتصبة 1948 وأن يصلوا إلى مخيم جنين مخيم الجهاد والثورة والمقاومة ليؤكدوا على عناوين هذا الصراع أننا سنواصل الجهاد أننا سنواصل التمسك بحقنا في الأرض الفلسطينية والحرية."
وتابع:" عندما يستطيع الأسرى من خلال أداة بسيطة تشكل أقل من دولار أن ينتصروا على مقدرات أمنية صهيونىة تقدر بمئات الملايين من الدولارات هذا يؤكد بأن الفلسطيني قادر على صناعة المعجزات وأن الإمكان ليس هو الحاجز بين الفلسطيني لقوة الحق الذي يمتلكه الفلسطيني إنما هي الإرادة التي يمتلكها الفلسطيني لمواجهة قوى الشر.
وأوضح الشقاقي، أن إدارة سجون الاحتلال تنفذ عقوبات مضاعفة بحق الأسرى الستة فهم لا يزالون حتى اللحظة يقبعوا في زنازين عزل تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية ، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات التنكيلية التي ينفذها الاحتلال بحقهم، كعمليات نقلهم من عزل إلى آخر بهدف إرهاقهم واستهدافهم جسديًا ونفسيًا.
وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتحسين ظروف الأسرى الستة ومساعديهم الخمسة المعيشية واخراجهم من العزل، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة.
كما طالب الشقاقي، المؤسسات الحقوقية والدولية بملاحقة المسؤولين الصهاينة وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، والعمل على فضح جرائم المحتل الصهيوني وكذلك العمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق كافة الأسرى.