دعت وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي اتحاد الصحفيين العرب الذي يعقد مؤتمره في رام الله اليوم بضرورة وضع برنامج إعلامي قوى لنصره قضيتي الأسرى والقدس، ورفعها إلى سلم أولويات عمل الاتحاد خلال الفترة القادمة ، لمواجهة زيف وكذب ماكنة الإعلام الاسرائيلى .

وقال مدير وحدة القدس والأسرى بالمكتب الاعلامى " رياض الأشقر" بان ما يمر به الأسرى من ظروف قاسية وخطيرة وخاصة المضربين عن الطعام منذ 59 يوما متواصلة ، وما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد واعتداءات مستمرة يتطلب من المنظومة الإعلامية العربية أن يكون لها موقف واضح ومساند لحق الفلسطيني وقضاياه العادلة، وليس محايداً ، أو صامتاً ، ولا تقتصر تغطيتها على اعاده عرض ما تنشره وسائل الإعلام فقط، بل يجب ان يتعداها لان تكون صانعه للحدث .
وأشار الأشقر إلى أن انعقاد فعاليات مؤتمر "اتحاد الصحفيين العرب" لأول مرة في الأراضي الفلسطينية تحت اسم "دورة القدس". له دلالة قوية ، ويجب أن يستثمر في دعم القضية الفلسطينية بكل مكوناتها ، وتوجيه بوصلة الإعلام العربي إلى ما يحدث ضد الشعب الفلسطيني من جرائم، وخاصة الأسرى في السجون، الذين لم تأخذ قضيتهم بعد حجمها في التغطية من قبل الإعلام العربي، ولم تتناولها أقلام الصحفيين العرب بما يتناسب مع أهميتها وحجمها وخطورة ما يتعرض له الأسرى من موت بطئ .
وبينت الوزارة بان إعلام العدو يستغل غياب الإعلام العربي المناصر للقضية الفلسطيني في الترويج للراوية الإسرائيلية وتسويقها على أنها الحقيقة، ووصم المقاومة الفلسطينية الشعبية والتي شرعها القانون الدولي للشعوب المحتلة بأنها إرهاب، والتعتيم على ما يجرى في مدينة القدس ، من تهويد ، ومصادرة أراضى وتدمير للمقدسات، والترويج لحق اليهود فيها، وكذلك تغييب أخبار الأسرى في السجون وعزلهم ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي، لذلك يتوجب على الإعلام العربي أن يشكل جبهة موازية لدحض الرواية الإسرائيلية ونصره الحق الفلسطيني .
وقالت الوزارة بان الوضع الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية بكل مكوناتها ، لا يحتمل التأجيل والتسويف وهى بحاجة إلى موقف قوى وفعل حقيقي لنصرتها ، ونحن نأمل من الأشقاء العرب اتخاذ هذا الموقف .