أعلنت الرئاسة الروسية، مساء اليوم الخميس، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، محادثة هاتفية، بحثا خلالها إمكانية انضمام إيران لعضوية مجموعة "بريكس".
وأوضحت الرئاسة الروسية، في بيان لها، أنّ "بوتين ورئيسي أكدا أهمية توسيع نطاق التعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، ومواصلة تطوير العلاقات الروسية والإيرانية في التجارة والطاقة والنقل والمجالات البيئية".
وأشارت الرئاسة الروسية إلى أنّ بوتين ورئيسي أعربوا خلال المحادثة الهاتفية عن "رضاهما عن المستوى العالي للعلاقات الروسية الإيرانية".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ رئيسي، سيشارك في اجتماع قادة مجموعة "بريكس" الذي تستضيفه جنوب أفريقيا، خلال الفترة ما بين 22 وحتى 24 آب/أغسطس.
وشدد اللهيان على أنّ "هيمنة الولايات المتحدة على العالم بدأت تنتهي، وإيران ستستثمر كل الفرص في تسريع انضمامها إلى بريكس"، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات السياسية والاقتصادية بين إيران ودول الـ"بريكس" بلغت مستوى جيداً للغاية، وتجاوز حجم التبادل التجاري 30 مليار دولار".
وفي 27 حزيران/يونيو الماضي تقدّمت إيران بطلب للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّه "على الرغم من أنّ مجموعة بريكس ليست معاهدة أو اتفاقية دولية، لكنّها تستند إلى آلية إبداعية للغاية ذات جوانب واسعة"، مشيراً إلى أنّ "أعضاء بريكس يشكّلون 30% من إجمالي الإنتاج العالمي و40% من سكان العالم".
بدوره، أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، في تموز/يوليو 2022، أنّ الوزارة تدعم انضمام إيران إلى مجموعة "بريكس"، معتبراً أنّ ذلك سيكون مفيداً من جهة تبادل التقنيات وإنشاء سلاسل تعاونية جديدة.
يشار إلى أنّ أوّل قمة لـ"بركس" عقدت في يوم 16 حزيران/يونيو 2009، تحت اسم "بريك"، في مدينة يكاترينبورغ الروسية، بمشاركة كل من: البرازيل وروسيا والهند والصين أوّلاً، ثم انضمّت إليها لاحقاً جنوب أفريقيا في عام 2010، ليصبح اسم التحالف الدولي "بريكس"، وهي كلمة مشكلة ومشتقة من الحروف الأولى من اسم كل دولة عضو.