أكد رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج حلمي البلبيسي، أن العدوان الذي يستهدف شعبنا في القدس، سواء بالإبعاد القسري عن المدينة المقدسة، أو الإخلاء الجائر، والاستيلاء على بيوت المقدسيين، أو هدم أحياء بكاملها من أجل إجبار شعبها على مغادرتها، بالإضافة للانتهاكات اليومية للمسجد الاقصى المبارك، يأتي ضمن خطة حصار العدو لشعبنا اقتصاديا وأمنيا، واجتماعيا، ومساعِ عدوانية فاشية يقاومها شعبنا بصمود وثبات عز نظريه بين الشعوب.
وقال البلبيسي في تصريحات صحفية: "أخطر ما يواجه المقدسيين الآن، هو العمل على تهويد المناهج التعليمية لأطفانا، وتنشئتهم على الأفكار والمناهج الإسرائيلية، من خلال التضييق على المدارس العربية الملتزمة بثقافتنا العربية الاسلامية، وعلى المعلمين بعدم منحهم مستحقات تحفظ كرامة المعلم الفلسطيني".
وأشار إلى أن هذه التضييقات تدفع المعلمين للإضراب مطالبين بحقوقهم، أو الانتقال إلى عمل آخر، أو الرحيل لدولة أخرى يحقق فيها أحلامه المشروعة، من سكن وعلاج وتعليم له ولأسرته.
وأضاف البلبيسي: "كل هذا التنكيل بالمعلم، والطالب المقدسي يجري في ظل غياب تام لسلطة رام الله، وهي تشاهد الأزمات التي تعيشها المدارس والمدرسين والطلاب في منطقة القدس".
وشدد على أن السماح بتسميم عقول طلابنا بإجبارهم على الانتقال لمدارس إسرائيلية أو القبول باعتماد المنهج الإسرائيلية في المدارس الخاصة الفلسطينية، جريمة أخرى، تضاف إلى جرائم الاحتلال.
وتابع "إن صمت سلطة أوسلو عن تقديم حلول تحفظ لأبنائنا الطلبة ومدارسنا خصوصيتها، وعقيدتها وثوابتها، كما تحفظ للمعلم كرامته، حتى يؤدي عمله على خير وجه، هذا الصمت هو قرين الخيانة الوطنية".
وأردف البلبيسي حديثه "إن تقصير سلطة اوسلو عن أداء واجب رعاية مدارس القدس وطلابها ومعلميها، لا يعفى أولياء الأمور من حماية أبنائهم من غزو الفكر اليهودي الصهيوني، ومواصلة النضال، للحفاظ على عروبة وإسلامية مدارسنا، وطلابنا".
المصدر: وكالة شمس نيوز