أكد مسؤول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في حركة الجهاد الإسلامي والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس د. جميل عليان اليوم الأحد 13/8/2023، على أن إصرار السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين وما يتعرض لهم من حملة مجنونة من الاعتقالات السياسية ومصادرة أسلحتهم هي عبارة عن شيطنة الفلسطيني المقاوم ومحاصرة ثقافة المقاومة التي باتت تشمل الكل الفلسطيني.
وقال عليان خلال ندوة سياسية نظمتها مؤسسة مهجة القدس حول الاعتقال السياسي وتداعياته على مشروع المقاومة والوحدة الوطنية : "إن ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم هو تطور خطير جداً خاصة أن المقاومة أصبحت الآن هي الخيار الجامع للكل الفلسطيني"
وأضاف عليان " كلما اشتدت المقاومة وخلقت معادلة جديدة بالصراع أمام العدو تزاد شراسة الأجهزة الأمنية واعتقالها للمجاهدين وتعذيبهم بشكل أكبر بكثير مما يقوم به العدو في معتقلاتهم أو تشويه المقاومة في مناطق خارج نطاق السلطة ونقصد بها هنا قطاع غزة"
وأوضح عليان، أن في العامين الماضيين بعد معركة سيف القدس مايو 2021 وما تلاها من إنجازات ومعادلات كبيرة وصولاً إلى وحدة الساحات وثأر الأحرار كان هناك استجابة واسعة في الضفة المحتلة لمقاومة الاحتلال وانتشرت الوحدات المقاتلة في كل محافظات الوطن في الضفة المحتلة وأربكت المنظومة الأمنية لدى الاحتلال مما جعل النظرة الصهيونية والإقليمية للسلطة الفلسطينية أنها باتت عاجزة وفي حالة من الضعف غير قادرة على القيام بواجباتها الأمنية الوكلة لها حسب اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني.
واستطرد عليان " حاول أبو مازن في ظل هذه الأوضاع أن يخرج من هذه الورطة من خلال زيارته لمخيم جنين والنتائج لم تكن كما يريد.
وأكد عليان على أن إصرار السلطة على الاعتقال السياسي يمثل افتقاراً وغياباً للانتماء الوطني والوعي السياسي وتفضيل العلاقة مع الصهيوني على وحدة شعبنا
وأضاف عليان أن الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة بحق المجاهدين وحتى المعارضين السياسيين كما حدث مع نزار بنات تمثل انحرافاً خطيراً وشقاً للصف الفلسطيني ، وخدمة كبيرة للمشروع الصهيوني وبفتح ثغرات خطيرة في النسيج والوطني الفلسطيني يستطيع العدو تمرير كل مخططاته.
وأفاد عليان أن الاعتقال السياسي يشوه صورة المقاوم من أجل قضيته وحريته ويحولها لمشكلة فلسطينية وهذا ما تحاول السلطة على تأكيده، وهو وصفة لإفشال كافة المساعي للمصالحة الفلسطينية وبناء منظمة التحرير وكافة المؤسسات الفلسطينية على أساس نحن في مرحلة تحرر وطني في دولة.
واعتبر على أن الاعتقالات السياسية تصرف خارج عن السياق الوطنية الأخلاقية والوطنية لدى شعبنا ومدان بأشد العبارات ، رافضاً الانجرار لأي مواجهة فلسطينية داخلية مهما كانت درجاته.
وطالب عليان أجهزة السلطة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين جميعاً والكف عن ملاحقة المجاهدين ومصادرة أسلحتهم
كما طالب بوقف التنسيق الأمني تماماً باعتباره جريمة وطنية توجب مثول مرتكبيها أمام المحاكم الفلسطينية، وتشكيل لجان شعبية في كل مكان مهمتها حماية المقاومين وتوفير كل وسائل الدعم والإسناد