مهما تقدمت تقنياته، لن يتمكن الذكاء الاصطناعي في المستقبل، من السطو على بعض أربعة وظائف.
هذا ما أكدته كبيرة الباحثين في مجال اتخاذ القرار في (غوغل)، كاسي كوزيركوف، في مقال لها.
ومن أهم هذه المهن رعاية الكبار والصغار والبرمجة والكتابة الإبداعية، ويصعب عليه القيام بتنفيذ مجالاتها، وفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) عربية.
وأشارت إلى أن الكتابة الإبداعية أولى هذه الوظائف، حيث أن الذكاء الاصطناعي يعجز عن ترتيب الكلمات بأسلوب إبداعي يعبر عن التخيلات والتصورات الفنية والمجازات.
وأضافت: ثاني هذه الوظائف، هي مجالسة الكبار والصغار أو رعايتهما، فهذه التقنيات تفتقر إلى الحميمة التي ينفرد بها البشر، ولا يمكنها إدراك متطلبات البشر على اختلاف أعمارهم.
كما أشارت كبير الباحثين في مجال اتخاذ القرار في (غوغل) إلى أن الذكاء الاصطناعي لم ينجح أبدا في الفنون الإبداعية الفريدة مثل الفنون التشكيلية والأدب والموسيقى.
وقد تبدو مفارقة غريبة أن البرمجة التي خلقت مجالات الذكاء الاصطناعي ستبقى بعيدة عن متناول يده، فالروبوتات تستجيب وفق ما بُرمجت عليه ولا يمكنها فك رموز لغات البرمجة.
وأيضاً الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي من الوظائف التي يصعب على الروبوت إتقانها، فالآلة لن تتمكن من تقديم الدعم العاطفي أو الاهتمام بالأشخاص، وفق ما جاء في المقال.
ووفق خبراء، مهما بلغت التكنولوجيا والآلة والذكاء الاصطناعي من مراحل متقدمة، إلا أنَّها تبقى صنيعة الإنسان ويبقى البشر هم القادة في رحلة التطوير والتقدم، خصوصا في المجالات التي تتطلب قرارات أخلاقية وفهمًا عميقًا للعواطف والعلاقات الإنسانية.
