دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن "أهلي مخيم عين الحلوة في لبنان الذين نزحوا خلال فترة الاشتباكات إلى العودة لمنازلهم، مشدداً على أن وجودهم داخل بيوتهم يحمي المخيم من أي مؤامرات خارجية".
وقال الحسن في تصريحات لقناة فلسطين اليوم إن"الجهود مستمرة من كافة الفصائل والسفارة الفلسطينية والقيادات اللبنانية من أجل عدم عودة الاشتباكات للمخيم مرة أخرى وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي".
وأوضح أن "عملية تقييم الأضرار التي نتجت عن الاشتباكات في عين الحلوة ستبدأ اليوم الجمعة وستقام ورشة عمل من أجل التدخل الاغاثي والبدء بعملية ترميم الاضرار واصلاحها".
وبشأن إعادة الترميم داخل المخيم أوضح الحسن أنه "عقد اجتماعاً مع مديرة الأونروا بهذا الشأن، من أجل تأمين مبالغ لإعادة الاعمار مشيراً لأضرار كبيرة لحقت بالممتلكات والمباني، فيما تبذل الاونروا جهداً لتأمين مانحين لترميم الاضرار الموجودة بالمخيم ".
واعتبر الحسن "بقاء الأهالي في بيوتهم يمنع أي شبهة تدخل بغرض تدمير المخيم أو الغاؤه أو إلغاء حق اللاجئ الفلسطيني في بقائه لحين تحقيق العودة إلى إلى أرضه".
وأشار إلى أن "اللاجئ الفلسطيني يقع تحت وطأة هموم وتحديات معيشية حقيقية ومصيرية متعلقة بمسألة وجوده، لاسيما في ظل شظف العيش والمعاناة اليومية التي يتعرض لها؛ وهي أزمة غير مسبوقة في لبنان".
وبشأن التصريحات التي قيل أن رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني"، أدلى بها على هامش تمثيله لبنان في أعمال الدورة الـ110 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في القاهرة، حول تقييم الازمة المالية الكبيرة التي تعانيها "الأونروا"، نفى باسل الحسن أن "يكون أدلى بأي تصريحات وقال : "أنا لم أكن موجود في القاهرة بل كانت هناك كلمة مكتوبة".
وبحسب الحسن فإن ما جرى هو " تأويل لفقرات جاءت في الكلمة التي ألقاها ممثل لجنة الحوار، لافتاً إلى أن من تحدث في اجتماع المشرفين في القاهرة هو شخصية تعلم الأمور جيداً في الشأن الفلسطيني، وخبير في هذا الملف منذ سنوات".
ويرى الحسن أن " الكلمة لو كانت تحتوي على ما يُسيئ لكان هناك رد في الحال من قبل مسؤول دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، والذي كان يحضر الاجتماع" ، قائلاً: "نحن في محور الدفاع عن الوجود الفلسطيني في لبنان".
واستنكر الحسن الاتهامات الموجهة إلى لجنة الحوار بأنها تنفذ مصلحة "إسرائيلية" قائلا: "هذا دونه إلتباس؛ وأنا أنتظر بعد الانتهاء مما يحدث في عين الحلوة، أن يخرج السيد بهاء أبو كروم مسئول ملف العلاقات اللبنانية بالحزب التقدمي الاشتراكي لتقديم إيضاح فيما يتعلق بهذا الاتهام" .
وبين أن "انتقاد عمل لجنة الحوار هذا عمل مشروع، مشيراً إلى أنه يعمل مسؤول في إطار الدولة اللبنانية ولجنة الحوار والدولة أشد الحريصين على واقع اللجوء الفلسطيني، ومن أكثر المتابعين للتحديات التي يتعرض الفلسطينيين".
وحول العلاقة بين رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، أكد باسل الحسن أنه "لم يعد هناك أي خلافات وأن ما قيل لا أساس له من الصحة، وإنما هو أمر تحريضي على لجنة الحوار، وفي نفس الوقت تحريض على السفير دبور".
وبحسب الحسن "فإن المتورط في أحداث مخيم عين الحلوة هو الذي أشعل الخلاف بين لجنة الحوار والسفير الفلسطيني، وهو ذاته الذي أخرج التصريحات الغير صحيحة، وأيضاً هو نفسه الذي أثار إشاعات حول زيارة مدير المخابرات الفلسطينية إلى لبنان"، كاشفاً في ختام حديثه عن مخططاً ما يُحضر لإثارة الواقع الفلسطيني في لبنان".