أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ الحملة الصهيونيّة المسعورة التي تشُنّها قوات الاحتلال ضدّ شعبنا في الضفّة المحتلّة، لن تثنيَ شعبنا عن مواصلة طريق المقاومة ومواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة.
واعتبرت الجبهة أنّ قيام قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، باقتحام مخيم نور شمس في طولكرم ومخيم عسكر في نابلس، ومخيم عقبة جبر في أريحا، واقتحام المنازل، والعبث والتخريب في البنية التحتية وتدمير وحرق الممتلكات، وسرقة بعض المقتنيات الشخصية، واعتقال عددٍ من الشبان، واستخدام الأطفال كدروعٍ بشريةٍ خلال الاقتحامات، هي جزء من الحملة الصهيونية الممنهجة التي تستهدف قلاع المقاومة في الضفّة المحتلّة، خاصّةً في المخيمات الصامدة، في محاولةٍ فاشلةٍ لتركيعهم وقتل إرادة المقاومة في داخلها.
وطالبت الجبهة جماهير شعبنا وتشكيلات المقاومة كافة، باستمرار التصدّي لهذه الهجمة المسعورة التي ستزداد شراستها خلال الأيام القادمة، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمخططات وأهداف الاحتلال الرامية لفرض خطواتٍ أحاديةٍ ووقائع على الأرض، تستهدف تحويل الضفة إلى كنتوناتٍ ممزقةٍ، ومحاصرة وتضييق الخناق على المخيمات والقرى وضمّ المستوطنات الكبرى، والاستمرار في مصادرة الأراضي وهدم البيوت وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.