أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بأشد العبارات، اليوم الأربعاء، مواصلة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملات الاعتقالات السياسية بحق عشرات المواطنين في مناطق مختلفة من الضفة وخصوصاً في منطقتي رام الله والبيرة، داعيةً إلى وقف هذا السلوك المُدمّر والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والتوقف عن ملاحقتهم.
واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها، أنّ استمرار عمليات الملاحقة والمُطاردة للمقاومين تُشكّل خدمة صافية للاحتلال، تساهم في تعرّضهم للاستهداف والاعتقال من قبل هذا الاحتلال، والشواهد كثيرة على ذلك.
وأكدت الجبهة أنّ تصاعد جرائم الاحتلال ضد شعبنا وخصوصاً في الضفة تتطلب سياسة مغايرة للسلطة وأجهزتها الأمنية عن نهج التنسيق الأمني، فالأولى أن تساهم في حماية شعبنا ومقاوميه، لا أن تواصل حملات الاعتقالات السياسية المرفوضة وطنياً وشعبياً.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية إلى التوقف الجدّي عن هذه الممارسات في وقتٍ نحن بحاجة ماسة إلى توحيد طاقاتنا في مواجهة العدو الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مُطالبة جماهير شعبنا وقواه الحية إلى التصدي لهذا النهج المُدمر المسيء لنضالات شعبنا، والذي يُسمم الأجواء الوطنية.