Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

د. المدلل: "إسرائيل" تعيش اليوم أسوأ مراحل احتلالها لفلسطين

uH5ne.jpg
قناة فلسطين اليوم - بيروت

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أحمد المدلل، اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" تعيش اليوم أسوأ مراحل احتلالها لفلسطين، مشدداً على أهمية توحيد قوى الشعب الفلسطيني على قاعدة المقاومة، وإسناده من كل شعوب الأمة، لهزيمة المشروع الصهيوني.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش، نظمها مركز باحث للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في بيروت، حول الدروس المستخلصة من معركة (ثأر الأحرار) التي قادتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، انطلاقاً من قطاع غزة، في أيار/مايو الماضي، على مدار خمسة أيام.

وتحدث د. المدلل، عن نجاح حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقوى المقاومة الفلسطينية، في إفشال أهداف الاحتلال، الذي أعتقد أنه سيُحدث ارتباكاً وصدمة بإقدامه على الضربة الاستباقية، التي اغتال فيها ثلاثة من أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، وهم: خليل البهتيني، جهاد الغنام، وطارق عز الدين، لكنه فوجئ بتكتيك عسكري مغاير.

وأوضح أن المعركة بدأت بالصمت المريب لمدة 36 ساعة، تلاها إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات المحتلة، منوهاً إلى حكمة وأداء وإدارة المعركة بشكلٍ معجز وفذ.

وبيّن د. المدلل، أن مقاتلي سرايا القدس في الميدان كانوا متأهبين ويتحينون الفرصة لقنص جنود أو استهداف آليات عسكرية إسرائيلية، لكن العدو قام بإخلاء الجيش والمستوطنين على طول ما يُعرف بمستوطنات "غلاف غزة"، قبل ضربته الاستباقية.

ولفت إلى أن الخطر الموضوعي الحاضر وتمثله المقاومة ما أحدثته معركة (ثأر الأحرار) التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وما سببته معركة (بأس جنين) من كيٍ لوعي الكيان الصهيوني المحاصر اليوم بفعل المقاومة، التي غيرت وجه الإقليم كله، ولم يعد التطبيع و"اتفاقيات أبراهام" لها حضور.

كما لفت د. المدلل إلى الأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان، والاستفتاء الأخير الذي يشير إلى أن 65% من الصهاينة يتحدثون عن إمكانية حدوث حرب داخلية.

وبحسبه فإن "مخاوف الاحتلال في معركة (ثأر الأحرار) كانت لا تقتصر على دخول حركة حماس على خط المواجهة، وإنما أيضاً تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عن إمكانية فتح جبهات أخرى في مواجهة الاحتلال وكذلك ضرب "تل أبيب" وما بعد "تل أبيب"، الأمر الذي أربك حسابات الاحتلال، ودفع واشنطن للضغط بضرورة تدخل الجميع لوقف المعركة، التي صنعت معادلات جديدة".

وأشار د. المدلل إلى أن حركة الجهاد الإسلامي استطاعت أن تفرض شروطها بالنار، مع تأكيدها أن المعركة مع الاحتلال لم تنته في إطار معادلة (وحدة الساحات) التي ثبتتها بدماء خيرة أبنائها، مشدداً على كون  الاشتباك في كل فلسطين، لن يتوقف إلا بدحر الاحتلال.