أعلنت المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أنّ "روسيا أبلغت رسميًا اليوم كلاً من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد صفقة الحبوب".
وقال الكرملين في بيانٍ له اليوم، إنّ "اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود انتهى بالنسبة لروسيا".
وأكَّد الكرملين أنّ "روسيا ستعود على الفور إلى اتفاق تصدير الحبوب بمجرد تلبية مطالبها، وبوتين سيعقد مساء اليوم اجتماعًا بالفيديو بشأن الوضع في جسر القرم".
وحول هجوم جسر القرم، أكَّد الكرملين، أنّه يعلم "مدى عمق التنسيق بين كييف والعواصم الأوروبية والنيتو".
وبعد قرار روسيا بشأن صفقة الحبوب، قفزت العقود الآجلة للقمح في الأسواق العالمية، بعد إعلان روسيا توقف اتفاق الحبوب بسبب رفض الغرب تنفيذ التزاماته في إطار الاتفاق.
وبحلول الساعة 12:09 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للقمح لشهر سبتمبر المقبل بنسبة 3.82% إلى 683 دولار للبوشل (وحدة قياس وزن الحبوب في الأسواق العالمية)، فيما صعدت أسعار غلات زراعية أخرى، ومنها الذرة التي صعدت عقودها الآجلة بنسبة 1.56% إلى 521.75 دولار للبوشل.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، عن توقّف صفقة الحبوب، مُؤكدًا على "إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها".
ويُشار إلى أنّ صفقة الحبوب، الموقّعة في 22 تموز/ يوليو 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تشمل تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا، وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحيث تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.
ويُعَدُّ الاتفاق جزءًا من حزمة اتفاقات، تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وأشارت موسكو إلى أنّ "هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل"، مؤكّدةً "إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسيّة إلى الدول المحتاجة إليها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة، مفادها أنّ القيود ستُرفَع".