أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود وتشديدات الاحتلال، وارتفاع درجات الحرارة.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات على بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الشبان وفحصت هوياتهم.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس إن 35 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة "مع مضي عام ومجيء عام جديد لا بد من وقفة حازمة مع ذواتنا وأنفسنا لمحاسبتها، في ظل ما تمر به قدسنا وبلادنا ومدننا وقرانا ومقدساتنا من أحداث رهيبة ومصائب واعتداءات واقتحامات".
وأضاف "لا يخفى عليكم أن مدننا وقرانا وقدسنا وغزة هاشم قد شهدت العام الماضي أحداثا جساما، وجراحات دامية تمثلت بالاجتياحات المسعورة والاعتقالات اللاإنسانية لشبابنا ونسائنا وأطفالنا، والاعدامات الميدانية للأرواح البريئة، والحصار الخانق ومصادرة الأراضي وتجريفها لإقامة المستوطنات عليها، وقلع الأشجار أو حرقها".
وأردف "وهدم البيوت او الاستيلاء عليها بوجه غير حق، واخراج أهلها منها وتركهم بالعراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، دون شفقة أو رحمة ودون مراعات لأبسط حقوق الانسان، وعلى مرأى ومسمع من دول العالم دون أن يحركوا ساكنا".
وأشار إلى أن ما حدث في غزة هاشم وجنين ومخيمها ونابلس وأحيائها وبقية مدننا وقرانا شاهد على ما نقول.
ولفت إلى أن كل ذلك حدث في ظل الانقسامات العربية والإسلامية والحروب المدمرة، وفي ظل هرولة البعض للتطبيع مع الاحتلال، وفي ظل انقساماتنا الداخلية المؤسفة التي أغرت الأعداء بنا فتمادوا علينا، وبطشوا بنا.
وقال نواهضة "ليعلم القاصي والداني أن بلادنا ستبقى عصية على المحتلين، فلنتجذر فيها ولا نهاجر منها، ونبقى ثابتين صامدين فيها".
وأكد أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي تشد الرحال إليها، مسجد إسلامي بقرار رباني كامل ساحاته ومساحته وأبوابه ومصاطبه وأروقته، لا يقبل التقسيم أو الشراكة فشدوا الرحال إليه.
وأشار إلى حوادث القتل وسفك الدماء البريئة ونهب أموال الناس، والاعتداء على الأعراض والممتلكات، وخاصة في الداخل الفلسطيني المحتل.