أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ خالد البطش، أن مشروع التسوية السياسية مع الكيان الإسرائيلي الذي تتبناه السلطة في رام الله يُعيق استعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية، مشدداً على أن الإنتصار على المشروع الصهيوني يكمن في الوحدة الوطنية.
واعتبر البطش خلال تصريحات خاصة لقناة فلسطين اليوم، أن "بناء البيت الوطني الفلسطيني لا بد أن يكون وفق مفهوم استمرار الصراع مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين، مبدياً استعداد حركته لتكون شريكة في هذا البناء من أجل وحدة وقوة الموقف الفلسطيني".
وجدد القيادي في الجهاد الرفض التام لمشروع التسوية السياسية مع الكيان كخيار للتحرير، مشددًا على أن "مشروع تحرير القدس لا يمر إلا بالبندقية"، قائلا: "المجتمع الدولي غير راض على مشروعنا، ونحن في حركة الجهاد الإسلامي لسنا راضين على أي مشروع لا يقوم على أساس استمرار مقاومة الاحتلال".
وأشار البطش في معرض حديثه إلى "الوحدة الوطنية الحقيقية التي تجسدت مؤخراً في معركة بأس جنين من خلال الاحتضان الشعبي للمقاومة، ووحدة المقاومين في الميدان، الأمر الذي أدى لفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، أو حل خلافاته الداخلية، أو تحسين صورته التي كان يسعى للحصول عليها على حساب اجتياح المخيم وإنهاء حالة المقاومة".
وأوضح القيادي البطش أن "المقاومة في الضفة الغربية جاءت لكي تضع حدًا للغطرسة الصهيونية، والجرائم التي يرتكبها العدو ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "المعركة مع المحتل مستمرة، وستبقى المقاومة هي الحامية للمقدسات الإسلامية، والمدافعه عن شعبها حتى تحرير فلسطين كاملة".