يواصل ثلاثة معتقلين إداريين من الخليل في زنازين سجن "عوفر"، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ 12 يومًا، رفضًا لاعتقالهم الإداري، وهم: أنس إبراهيم شديد (26 عامًا)، والمحامي محمود عبد الحليم تلاحمة (32 عامًا)، وعبد الله محمد عبيدو (36 عامًا).
المعتقل أنس شديد
تعرض للاعتقال ثلاث مرات سابقا بواقع ثلاث سنوات، وجميعها اعتقالات إدارية، خاض خلالها إضرابين عن الطعام، الأول عام 2016، واستمر لمدة 90 يوما، والثاني لمدة 25 يوما، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر، خلال هذه الفترة تقدم محاميه باستئناف ضد أمر اعتقاله الإداري، إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف.
المعتقل محمود تلاحمة
محامٍ وأسير سابق أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق، علما أنه متزوج وأب لطفلين، وهو معتقل منذ 22 آذار 2023، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته 6 أشهور، وخلال هذه الفترة تقدم محاميه باستئناف ضد أمر اعتقاله الإداريّ، إلا أنّ المحكمة رفضت الاستئناف.
المعتقل عبد الله عبيدو
أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 5 سنوات ونصف، جلها رهن الاعتقال الإداريّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أيار 2023، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر.
والاعتقال الإداري هو احتجاز تعسفي دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذّرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأنّ المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقًا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجّهة إليه، وغالبًا ما يتعرّض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدّة ثلاثة أشهر أو ستّة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانًا إلى سنة كاملة.