خلصت إحدى الدراسات إلى تحديد ست علامات تنذر بمرض السكري قد تظهر في الفم.
وفي حين أنه لا تظهر أعراض المرض مبكرا في غالبية الأحيان، إلا أن العلامات الرئيسية التي يمكن ملاحظتها يمكن تشمل عادة العطش الشديد والحاجة المتزايدة للتبول.
وقد تكون هناك أيضا علامات منذرة تظهر على الجلد، بالإضافة إلى علامات أخرى تظهر في الفم.
وقال الدكتور رضوان محمود، طبيب أسنان من Ruh Dental بلندن، إن فحص فمك بانتظام أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة يمكن أن يساعدك على تشخيص الإصابة بمرض السكري مبكرا.
وأضاف: "إذا لاحظت أي شيء غير مرغوب فيه، فاستشر طبيب الأسنان".
ويقدم محمود مجموعة من المتغيرات التي قد نلاحظها في الفم والتي يمكن أن تشير إلى الإصابة بداء السكري. وهناك 6 علامات رئيسية في فمك يجب الانتباه إليها:
- رائحة الفم الكريهة
- نفس برائحة الفاكهة
- تورم اللثة واحمرارها
- تسوس الأسنان وفقدانها
- التقرحات
- القلاع الفموي
وقال الدكتور محمود إن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة والتي يمكن أن تكون أكثر خطورة بالنسبة لهؤلاء المرضى، موضحا أن هذا العارض يعني حدوث التهاب في اللثة والعظام حول الأسنان.
والطريقة السهلة لاكتشاف ذلك هي استخدام الخيط: إذا كان الخيط بين أسنانك يتسبب في حدوث نزيف، فقد تكون مصابا بأمراض اللثة.
وأوضح الطبيب أن أمراض اللثة يمكن أن تسبب أيضا رائحة الفم الكريهة، وحتى فقدان الأسنان.
ورغم أن أمراض اللثة قد تكون علامة على الإصابة بمرض السكري، فإنه قد تكون نتيجة لعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إن أمراض اللثة ناتجة عن تراكم الترسبات على الأسنان، ما يعرف بالبلاك.
وإذا لم تقم بإزالة البلاك من أسنانك عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام، فإنها تتراكم وتهيج اللثة.
ويمكن أن يسبب مرض السكري جفاف الفم بسبب نقص اللعاب. ويساعد اللعاب على التحكم في مستويات البكتيريا، وكذلك يوازن ويغسل الأحماض الموجودة حول الأسنان واللثة.
وأوضح محمود أن جفاف الفم يمكن أن يؤدي إلى العديد من مشاكل الفم، بما في ذلك التقرحات وتسوس الأسنان.
وأضاف أن هذا يعرض المرضى أيضا للإصابة بمرض القلاع الفموي (بقع بيضاء أو صفراء على الأغشية المخاطية للفم) لأنه يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يحارب بها الجسم الالتهابات.
ويعد التنفس برائحة الفاكهة علامة رئيسية أخرى على مرض السكري. ويصف الخبراء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية النفس برائحة "الفواكه" برائحة مثل الكمثرى أو طلاء الأظافر.
وأوضح محمود أن "هذا يُعرف باسم الحماض الكيتوني السكري، وهو حالة خطيرة ومهددة للحياة، حيث يرتفع مستوى السكر في الدم لدرجة أنه يبدأ في التحول إلى الحموضة".
ويمكن أن يؤثر أحيانا على الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، ولكن عادة ما يصيب المصابين بمرض خطير فقط، مثل أولئك الذين أصيبوا مؤخرا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، أو أصيبوا بعدوى شديدة.