عارض دبلوماسيون غربيون، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، معتبرين إياه “غير مقبول سياسيًا وأخلاقيًا".
ووصل الدبلوماسيون، وغالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وزاروا منزل عائلة "غيث-صب لبن" في عقبة الخالدية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الأقصى المبارك.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف، أثناء زيارته لمنزل عائلة "صب لبن": "أنا هنا مع زملائي من المجتمع الدولي، ليس فقط من الاتحاد الأوروبي فهناك دبلوماسيون من الولايات المتحدة والمكسيك والنرويج وبريطانيا".
وأضاف أن "هذه قضية إخلاء عائلة لها حقوق سكن هنا في منزل أقامت فيه منذ عقود، ودفعت الإيجار طوال الوقت وحصلت على مكانة مقيم محمي حتى بعد حرب 1967".
وتلقت العائلة المقدسية إنذارًا إسرائيليًا بإخلاء منزلها حتى تاريخ 11 يونيو/ حزيران الجاري، وتُصر على أن من حقها البقاء فيه وأنها لن تخليه طوعًا.
ومؤخرًا، رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس، التماس عائلة "صب لبن" ضد الإخلاء وأعطت الضوء الأخضر لإخلاء نورة غيث- صب لبن (68 عامًا) وزوجها مصطفى (72 عامًا) من المنزل لصالح المستوطنين.
وقال بورغسدروف: "الأم التي تعاني من أمراض، تفقد مكانة مقيم محمي وهذا غير مقبول على الإطلاق".
وتابع "لقد ولدت هنا ووالديها توفوا هنا، وهذه أرض فلسطينية، إنها القدس الشرقية وتم ضمها عام 1980 من قبل إسرائيل ولكنها بموجب القانون الدولي أرض فلسطينية محتلة".
وأردف قائلًا: "ليس من العدل أن ترى زوجين كبيرين في العمر عاشا كل حياتهما هنا يفقدان قدرتهما على العيش، حيث ترعرع أطفالهما وعاشوا طوال حياتهما".
واعتبر بورغسدروف أن "هذا الأمر غير مقبول سياسيًا وأخلاقيًا، ونأمل أن تغير السلطات الإسرائيلية موقفها".
وهذه هي الزيارة التضامنية الثانية من دبلوماسيين أجانب للعائلة المقدسية في غضون أقل من 3 أشهر، وكانت العائلة ناشدت التدخل العاجل والحشد الشعبي لوقف تهجيرها واستيلاء المستوطنين على منزلها.