استنكرت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، اعتداءات أجهزة أمن السلطة على تجمّع استقبال الأسير المحرّر صهيب اشتية في نابلس، التي سبقها اعتداءاتٌ مماثلة.
ووصفت الشعبيّة، أنّ هذه الاعتداءات تمسُّ بالعلاقات الوطنيّة التي تسلّح بها شعبنا ومناضلوه على الدوام في مواجهة الاحتلال والجرائم الصهيونيّة، وتجاوزٌ للقيم والأعراف التي جسّدتها الثورةُ الفلسطينيّة المعاصرة في إدارة العلاقات الوطنيّة.
وأشارت إلى أنّ هذه الممارسات المدانة تُشكّل أداةً من أدوات استزراع العداوات الوهميّة واستنباتها، بديلًا عن التركيز على العدوّ المركزيّ لشعبنا الذي يستهدفُ الوجود والهُويّة الفلسطينيّة، وتعدّ مخالفةً للمواثيق التي نظَمت أعمال لجنة الحرّيّات ولجنة المصالحة المجتمعيّة التي نصّت عليها قرارات جولات الحوار الوطني ومخرجاتها، داعيةً الأجهزة الأمنيّة لوقف هذه الاعتداءات، فيما طالبت القضاء الفلسطيني بمُلاحقة مرتكبيها ومُحاسبتهم.
وأمس الأحد، أصيب عدد من أفراد عائلة المعتقل السياسي والمطارد من الاحتلال مصعب اشتية فجر الأحد بعد أن اعتدت أجهزة أمن السلطة عليهم ببلدة سالم شرق نابلس.
واقتحمت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية بعد منتصف الليل منزل عاكف اشتية، أثناء التجهيز لاستقبال نجله صهيب المقرر الإفراج عنه من سجون الاحتلال اليوم الأحد، واعتدوا بالضرب على أفراد العائلة، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض واختناق بالغاز السام.