اعتبر رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج حلمي البلبيسي، "عَقد حكومة الاحتلال المتطرفة جلستها الأسبوعية أمس الأحد داخل أحد الأنفاق تحت المسجد الأقصى بمثالة خطوة خطيرة وغير محسوبة، ومحاولة فاشلة لحسم قضية القدس والمقدسات".
وقال البلبيسي في تصريحات صحفية، إن "ما جرى أسفل حائط البراق اليوم يُشكل عدوانا صارخا واستفزازا لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية؛ موضحاً أن ذلك من شأنه إشعال حرب دينية لا تُحمد عقباها في المنطقة ".
وبين أن " ما قامت به حكومة نتنياهو هو صفعة مدوية لحكام العرب وفي مقدمتهم أنظمة التطبيع، ومعهم حكومة السلطة في رام الله، والتي تلقت وعودات كاذبة بأن حكومة الاحتلال لن تغيير بالوضع القائم داخل الأقصى شيئاً".
وشدد البلبيسي على أن " الاعتداءات الصارخة في الأقصى تؤكد أن الحل الوحيد للتصدي لهذا الصلف والعدوان الصهيوني هو استمرار خيار المقاومة بكل أشكالها، وقطع الطريق على أي مشاريع تهويدية، وإلحاق الهزيمة بالمشروع اليهودي في فلسطين".
وأوضح أن "العقل الصهيوني المتطرف تجاوز فكرة التقسيم الزماني والمكاني وبات يسعى جاهداً في هذه المرحلة لتحويل المسجد الأقصى إلى معبد يهودي، وحسم الصراع لصالحه".
ولفت إلى أن "الاعتداءات المتكررة في القدس تأتي كمحاولة من العدو لترميم صورته التي اهتزت بعد المس بهيبة الجيش الصهيوني من قبل المقاومة في غزة خلال معركة سيف القدس، ووحدة الساحات، وثأر الأحرار مؤخراً".
وأكد رئيس لجنة القدس في ختام حديثه أن "اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير برفقة المستوطنين لباحات الأقصى هو تأكيد على نوايا العدو الخبيثة الرامية لفرض وقائع جديدة والسيطرة الكاملة على مدينة القدس وتغييب الحضور الإسلامي فيها، داعياً الأمة بكل مكوناتها للنهوض والدفاع عن عقيدتها ومقدساتها قبل فوات الآوان".