Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

د. القُططي: متمسكون بـ"قواعدِ الاشتباك" ضد العدو التي تَكَرَّسَت بالدم وفرضت بالنار

القططي 1

أَكَّدَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. وليد القُططي أنَّ حركته وجناحها العسكري "سرايا القدس" متمسكة بقواعد الاشتباك التي عبَّدتها بالدماء وفرضتها بالحديد والنار، وعلى رأس تلك القواعد والثوابت منع العدو من استباحة الدم الفلسطيني، والتمسك بوحدة الساحات، واستراتيجية (مشاغلة العدو).

جاءت كلمة  د. القُططي خلال مهرجان تأبين الشهيد عدي رياض اللوح الذي نظمته الجبهة الشعبية، تكريماً ووفاءً لشهيدها أحد أبطال معركة "ثأر الاحرار".

وقال د. القُططي: "متمسكون بقواعد الاشتباك ضد العدو، تلك القواعد التي بُنيت بالدم وفرضت بالحديد والنار وأهم أعمدتها منع العدو من استباحة الدم الفلسطيني واغتيال قادة المقاومة حتى هزيمة الكيان الصهيوني في نهاية معركة التحرير".

وأشار إلى أنَّ من القواعد والمُحددات التي لا رجوع عنها، تتمثل بـ"التمسك بوحدة الساحات" على أساس وحدة القضية كقضية تحرير وطني، ووحدة المعركة ضد العدو رغم تعدد الجبهات في فلسطين وخارجها.

كما، وشدد كذلك على "التمسك باستراتيجية مشاغلة العدو"، قائلاً: "مشاغلة العدو هي نهج للمقاومة والتحرير وأقصر طريق لمراكمة القوى، قوى الشعب والمقاومة التي تعزز نقاط ضعف العدو التي أدت إلى تآكل نظرية الردع الذي فشل في استعادته في معركة (ثأر الأحرار) بفضل تضحيات المقاومين والشهداء الذين نحتفي بهم اليوم ومنهم الشهيد عدي اللوح وكل الشهداء".

وشدد الدكتور القُططي على ضرورة التمسك بوحدة المقاومة الفلسطينية، قائلاً: متمسكون بوحدة المقاومة كونها الخيار الوحيد الواقعي والممكن لتحرير فلسطين ومن خلفها حلفائها في المقاومة اللبنانية ومحور المقاومة".

اخوة الدم والشهادة

وأشار إلى انَّ معركة "ثأر الأحرار" جسَّدتْ حالة من الوحدة بين المقاومة، كانت آخر تجلياتها الوحدة في الموقف السياسي، والوطني، وفي ميدان الثورة والمعركة.

وأشاد د. القططي بالموقف الوطني والسياسي والثوري للجبهة الشعبية، ومشاركة ذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في معركة "ثأر الأحرار"، مشيراً إلى انَّ مشاركتها كانت بمثابة تجسيد عملي مشرف لهذه الوحدة.

وقال: "الوحدة التي دفعت الجبهة الشعبية ثمنها دماً بارتقاء ثلة من رفاقنا المقاتلين الشهداء الذين نكرمهم في هذا الاحتفال بعرس الشهادة، وهم: الرفيق المقاتل الشهيد عدي رياض اللوح صاحب هذا العرس، والرفيق المقاتل الشهيد محمد يوسف أبو طعيمة، والرفيق المقاتل الشهيد علي ماهر بركة، والرفيق المقاتل الشهيد علي سمير عبد العزيز، الرفيق المقاتل الشهيد أيمن كرم صيدم".

وتابع: "هذه الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التقت مع دماء وأرواح إخوانهم ورفاقهم المجاهدين في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذين ارتقوا إلى العلا في معركة (ثأر الأحرار)، معركة العزة والكرامة على طريق المقاومة والتحرير، وفي مقدمتهم القادة الكبار جهاد الغنام، وخليل البهتيني، واياد الحسني، وعلي غالي، وطارق عز الدين، وأحمد أبو دقة، وكل الشهداء الأبرار ليؤكدوا بجهادهم ودمهم وحدة الموقف والمصير ووحدة القضية والمقاومة".

وذكر أنَّ موقف الجبهة الوطني والفعل الثوري ليس غريباً عليها، وينسجم مع مسيرتها التاريخية وخطها في النضال الوطني منذ انطلاقتها؛ قائلاً: "تميزت الجبهة الشعبية برؤيتها الثاقبة في تحديد معسكري الأعداء والحلفاء، الأعداء ممثلين في: الكيان الصهيوني والمشروع الاستعماري الغربي الداعم له، والأنظمة الحاكمة العربية المتعاونة معه الوجه الآخر للمشروع الاستعماري الغربي، وهو نفس معسكر الأعداء الذي حددته حركة الجهاد الإسلامي والحلفاء ممثلين في كل قوى التحرير العربية والإسلامية والعالمية المتمردة على بيت الطاعة الغربي الصهيوأمريكي.

وتابع: "كذلك تميزت الجبهة الشعبية بتمسكها بالحقوق الوطنية الفلسطينية ورفض الحلول الاستسلامية وفي مقدمتها حق المقاومة لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين والاستقلال الوطني".