خرج المئات من الفلسطينيين وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية في مسيرة ووقفة استنكارا لما اعتبرته مؤسسات الأسرى الفلسطينية جريمة اغتيال للشيخ الأسير خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، والذي استشهد إثر إضراب عن الطعام استمر 86 يوما متواصلا ضد اعتقال سلطات الاحتلال له.
وكانت حولت مؤسسات الأسرى اعتصامها الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة الملاصقة لرام الله، إلى اعتصام ومسيرة على دوار المنارة وسط رام الله، حيث كانت قررت تخصيص اعتصامها الأسبوعي لمساندة عدنان والأسير المريض بالسرطان وليد دقة، وجاء تحويل مكان الفعاليات بالتوازي مع دعوات من كتل طلابية وحراكات شبابية وأهالي الشهداء لنصرة عدنان وسط رام الله.
وهتف المشاركون للشهيد عدنان البالغ من العمر 44 عاما، وسط إضراب تجاري أغلقت خلاله المحلات أبوابها بعد دعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، كما هتف المشاركون للحركة الأسيرة، وشهدائها، مطالبين الأذرع العسكرية للمقاومة بالرد على استشهاده، ورفعوا شعارات تؤكد أن النظام القضائي العسكري الإسرائيلي هو جزء من نظام الفصل العنصري.
وعلى هامش المسيرة اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد نصر أن القول اليوم للمقاومة وفصائلها والأمين العام للحركة زياد نخالة وأعلى المستويات فيها، قائلا: "القرار يجب أن يتخذ من أعلى المستويات في الحركة، فاستشهاد قائد بحجم عدنان يستوجب على أعلى مستوياتها أن تقرر كيفية الرد، زمانه ومكانه".
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن السؤال المطروح ما بعد استشهاد عدنان هو ما المطلوب حتى لا تتحول هذه الجرائم إلى سياسة ممنهجة؛ يتعايش معها الفلسطينيون، داعيا الحركة الوطنية والفصائل لاجتماع يبحث فقط قضية الأسرى لردع الاحتلال.
بدروه ، وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر أن ما حصل مع عدنان هو إعدام، مشيرا إلى ان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال إن ما حصل بأوامر شخصية منه بعدم تزويد أي مضرب عن الطعام مقومات الحياة، معتبرا أن ذلك اعتراف بإعدامه.
وأكد بسام حماد والد الشهيد أنس حماد وهو أحد المتحدثين باسم أهالي الشهداء، أن الرابط بينهم وبين عدنان مرتبط بوقفاته الدائمة معهم ومع قضايا أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، حيث وقف دائما على الميدان نفسه وسط رام الله من أجل ذلك، وكان يقطع المسافات لمساندة أهالي الشهداء، قائلا إن وقع خبر استشهاد عدنان على أهالي الشهداء، كان كوقع استشهاد أبنائهم.