قصيدة كتبها الشهيد فتحي الشقاقي الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي، عام 1977 ونشرت عام 1979 نعيد نشر مقاطع منها في يوم العمال.
ترك الشهيد المفكر والشاعر الدكتور فتحي الشقاقي أثراً كبيراً في نفوس من تركهم من خلفه، وتجلى ذلك واضحاً في العديد من المناسبات والكلمات التي كان ينطق بها، والتي كانت تخرج كالكنوز وأصبح الجميع بتناقلها، ويتحدث بها والتي أصبحت كلمات متداولة في السياسية، خلال هذه الأيام.
كلمات القصيدة كُتبت بعد جريمة بشعة ارتكبها مستوطن صهيوني ضد خمسة عمال كانوا في طريقهم الى العمل، والشقاقي نفسه عرف العمل وحياة العمال وكان ينتمي دائماً في سلوكه كما في نصوصه الأدبية ومواقفه السياسية الى حقوق ومصالح الطبقات الشعبية الفلسطينية وجموع المستضعفين.
كانوا خمسة
في يُمنى كل واحد منهم منجلْ
في يُسرى كل واحد منهم قفة
تركوا الدرّاق الأخضر
قالوا : يوماً ، يومين ، ولا أكثر !
...
يا عُمّال بلادي ..
هرمت غابات الزعتر
وانسكب الزيت وغصن الزيتون تكسر ..
يا قلب الأرض تحجر
لا تزهر أبدا لا تزهر
إلا غضبا ..بركانا يتفجر
كانوا خمسة
وجه واحد وجه مسيح
مصلوب يا سادة
أي والله مصلوب وجريح
والوجه السادس وجه قبيح
وجه يهوذا القادم من خلف البحر
المانع في عُلب الليل قدوم الفجر