Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

سلطات الاحتلال تؤجل جلسة محاكمة للأسير المضرب "خضر عدنان"

NJeJE (3).gif
قناة فلسطين اليوم _ وكالات

أجلت محكمة الاحتلال "الإسرائيلي" غرب رام الله، مساء اليوم الخميس، جلسة الأسير القيادي المضرب عن الطعام منذ 82 يوما ضد اعتقاله التعسفيإلى يوم الأحد القادم

وعقدت محكمة الاحتلال جلسة محاكمة لم تدم سوى لدقائق بعد تأخير لخمس ساعات حيث أجلت إلى الأحد المقبل، لكن دون تمكين عدنان من حضور المحكمة من مكان اعتقاله عيادة سجن الرملة عبر تقنية الفيديو كما حصل في جلسات سابقة

تغييب عدنان جاء بحسب ما نقلت زوجته رندة موسى عن المحكمة بسبب عطل تقني في الإنترنت، ما دفعها للاعتصام داخل قاعة المحكمة لقرابة ثلاث ساعات، بعد أن سمعت صوت زوجها عبر تقنية الإنترنت للحظات يسعل ويرتجع، ولتقوم قوات الاحتلال بإخراجها إلى بوابة سجن ومحكمة عوفر بالقوة.

وعبرت موسى خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقدته فور إخراجها من المحكمة؛ عن قلقها من منعها رؤية زوجها حتى عبر تقنية الفيديو، قائلة إن ما حصل في القاعة يوحي بأن وضعه الصحي ليس سليما، وأضافت أن الاحتلال لا يريد أن تطلع العائلة على وضعه الصحي والخروج في الإعلام للحديث عنه؛ كما فعلت بعد الجلسة التي عقدت الأسبوع الماضي في محكمة سالم شمال الضفة الغربية، والتي تعرض خلالها عدنان لإغماء لأربع مرات.

وأضافت موسى: "سمعت صوت وقحقحة وارتجاع حين أوصلوا الاتصال بالكاميرا، لكنهم قاموا بفصله بعد ذلك مباشرة، وادعوا بوجود مشكلة بالإنترنت"، معتبرة أنها حجة لا تنطلي على العائلة، وأكدت أن قوات الاحتلال أبلغتها بمنعها من حضور المحكمة مرة أخرى، وبمنعها من الزيارة.

وعبرت موسى عن الشعور بالخطر، ومن وصول خبر استشهاده في أي لحظة، قائلة إنه من غير المعقول الانتظار حتى الأحد المقبل، موعد الجلسة المقبلة، للحصول عن معلومة عن زوجها، في ظل ما حصل مما اعتبرته مسرحية داخل القاعة، ولذا قررت الاعتصام داخل القاعة.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فقد أرجأت المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر إعطاء قرارها على الاستئناف الذي قدمه محامي عدنان بالإفراج عنه، إلى الأحد المقبل رغم الخطورة البالغة على وضعه الصحي بحسب المعلومات المتوفرة في عيادة سجن الرملة، وأكد النادي أن إدارة سجون الاحتلال ترفض السماح لعائلة عدنان من زيارته حتى اليوم، وكانت المحكمة العسكرية في سالم رفضت في تاريخ 23 نيسان أبريل الجاري طلب محاميه الإفراج عنه بكفالة.

وحول إخراجها من المحكمة بالقوة قالت رندة موسى إن سلطات الاحتلال الموجودة في المحكمة أصرت على عدم التواصل مع زوجها، ودخلت معها في مفاوضات لإخراجها، لكنها رفضت حتى يتم السماح لها برؤية زوجها، واستدعوا قوات الشرطة حيث حاول أحد الضباط إمساكها من يدها لإخراجها لكنها رفضت ذلك، فقامت ضابطة بإمساكها من يديها وسحبها خارج قاعة المحكمة، ثم إخضاعها لتفتيش دقيق وإبلاغها أنها معتقلة، قبل أن يتم إخراجها، وأوهم أفراد أمن الاحتلال الحاضرين باعتقالها لإخراج المحامين من القاعة ثم أخرجوها إلى خارج المعسكر.

وقالت موسى إنها استمعت إلى حديث بين الجنود بأن الأفضل نقلها إلى حاجز قلنديا بسبب وجود صحفيين على بوابة سجن عوفر، لكنهم في النهاية أخرجوها إلى بوابة السجن.

وقالت موسى إنها تريد إيصال رسالة إلى كل أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية أن زوجها بحالة خطر شديد، وتتوقع استشهاده في أي لحظة، بعد 82 يوما من الإضراب المتواصل الذي لا يتناول فيه إلا الماء، ويحتجز في ظروف اعتقالية صعبة.

ورغم تردي الوضع الصحي لعدنان، تعتبر موسى أن الاحتلال في حالة تخبط، ولا يملك طريقة للتعامل مع قضية إضرابه، منذ أن تم تحويله إلى قضية وتقديم لائحة اتهام تعسفية ضده، والخروج إلى أعلى الشجرة بحسب وصفها، مشيرة إلى أن هناك محاولة لقتله من خلال وضع الشاباك الإسرائيلي لسقف عالي لاعتقاله حيث يطلب بسجنه خمس سنوات، أو تغييبه عن الواقع، بمدة اعتقال لا تتواءم مع التهم المقدمة.