قال عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري البديل، الكاتب "خالد بركات" إن ما يجري في كندا من تحولات وتغير واسع على مستوى الرأي العام الشعبي "أصاب كيان العدو الصهيوني ومنظّمات الحركة الصهيونية بـ حالة إنكار وتخبط" خاصّة على ضوء "تصاعُد المشاركة الشعبية الفلسطينية والعربية في النضال من أجل تحرير فلسطين وتعاظم النشاط التضامني مع قضية فلسطين العادلة تحت شعار: تحرير فلسطين من النهر إلى البحر" بحسب قوله
ولفت بركات في تصريحات صحفية له اليوم، إلى إرتفاع مستوى المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات "يوم القدس العالمي" في كندا، وتزايد حملات مقاطعة كيان ومؤسَّسات الاحتلال"في الجامعات والنقابات الكندية بشكل خاص" مُشيراً إلى "الدرس الكبير الذي لقنه فتى فلسطيني في مدينة هاليفاكس الكندية حينما رفض التخلي عن كوفيته وهويته الفلسطينية ودافع عنها في مواجهة مديرة مدرسة عنصرية وغبية يجب أن تُطرد من عملها وتُحاكم بتهمة التمييز العنصري"
وعزا بركات هذه التطورات إلى "ولادة حالة وعي مُبشرة يُمثلها الفتية والشباب الفلسطيني والعربي" فهذا الجيل بحسب بركات "يتابع ما يجري في وطنه ويتفاعل مع خطاب المقاومة ويرى دور الصهاينة في كندا، يحدث هذا في ظل تزايد حدة الاستقطاب ومستوى الاحتقان الداخلي والاشتباك بين الطبقات الاجتماعية في قارة أمريكا الشمالية".
وأكد عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار أن "ما يجري تحقيقه من إنجازات لصالح قضية تحرير فلسطين بقيادة الطلبة والشباب يُسنده الدور المركزي للمناضلات والمناضلين العرب والمسلمين وحلفائهم في النقابات والجامعات الكندية بما في ذلك مشاركة القوى اليهودية الصديقة المناهضة للاحتلال والصهيونية الدّاعمة لحق شعبنا في المقاومة المسلحة وكل أشكال النضال من أجل العودة وتحرير فلسطين" .
وأوضح الكاتب الفلسطيني أن "حالة الوعي المتصاعدة في أوساط الأجيال الجديدة في المجتمع الكندي عُموماً تدفع نحو بناء تحالفات سياسية مبدئية واستراتيجية مع الطبقات الشعبية المضطهدة والمُستغَلة وشعوب السكان الأصليين في هذه البلاد وتعزز العلاقة مع حركات التحرر والقوى المناضلة الجذرية في اليسار والحركات الشعبية المناهضة للعنصرية والقمع، الرافضة لقيم النظام الاستعماري الاستيطاني في كندا كما في فلسطين المحتلة على حد سواء".
واعتبر بركات أنه "لم يكن من الممكن تحقيق هذه الانجازات لصالح شعبنا وحقوقه لولا وجود المقاومة المسلحة في فلسطين ولبنان، ولولا تضافر عناصر القوة الفلسطينية والعربية في إطار تكامل العمل الثوري النضالي، وتحديداً صمود شعبنا في الأرض المحتلة، ووجود المقاومة المسلحة المبدعة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وانفجار انتفاضات القدس المتعاقبة وتصاعد المقاومة الشعبية المسلحة في الضفة وداخل الأرض المحتلة عام 48 ، كلها إرهاصات ومقدمات تدفع نحو الثورة الفلسطينية الشاملة وستنقل شعار "وحدة الساحات" من حيز الإمكانية البعيدة إلى حيز الواقع الملموس والقريب".