يواصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله لليوم الـ67 على التوالي، في ظروف صحية صعبة للغاية.
وأفاد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، عقب زيارته للأسير عدنان، الثلاثاء، في "عيادة سجن الرملة"، بأنه يعاني من إغماءات متكررة وضعف في البصر والسمع، إضافةً إلى خدر وضغط شديد بالصدر وتشنجات في أنحاء جسمه، واستفراغ عصارة حامضية مع هزال وضعف شديد.
وأضاف أنه رغم حالة الأسير عدنان الصحية الخطيرة للغاية، إلا أن إدارة السجون ترفض نقله إلى المستشفى، وتحتجزه في "عيادة سجن الرملة" في ظروف صعبة للغاية، ويتعمد السجانون إزعاجه وحرمانه من النوم باقتحام زنزانته كل نصف ساعة وإبقاء الإضاءة مشتعلة.
وأشار إلى أن الأسير عدنان يرفض رغم حالته الصحية، أخذ المدعمات والفيتامينات وإجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول إلا الماء، مطالبا بحريته وإنهاء اعتقاله التعسفي، ويرفض الاحتلال أيضًا أن يتلقى عدنان زيارة عائلية بحجة أنه معاقب.
وكان عدنان أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا، خاض فيها عدّة إضرابات عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، وهو أب لتسعة أطفال والمعيل الوحيد لهم.