وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تصريحات وزير الأمن القومي، في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، أثناء اقتحام مئات المستوطنين لبلدة بيتا، لإحياء بؤرة "أفيتار" اليهودية، بأنها تهديد سافر بارتكاب المزيد من جرائم القتل.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن تبجح بن غفير، وإشادته بحرسه الحدودي، وميليشيا المستوطنين الغزاة، إنما هو إعلان نوايا مكشوف، يؤكد خلاله الفاشي بن غفير، طبيعة الخطط التي ترسمها وزارته من أجل الرقص على الدم الفلسطيني، في ارتكاب المزيد من المجازر للاستيلاء على الأرض وطرد سكانها، وهدم منازلهم، وتشريدهم، في تطبيق دموي لشعار «أرض إسرائيل ملك لليهود حصراً».
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، وكافة القوى السياسية وفصائل العمل الوطني إلى أخذ تهديدات بن غفير بالجدية المطلوبة، ووضع الخطط والمشاريع والخطوات والآليات لدرء مخاطرها على شعبنا ومصالحها، وفي مقدمها رفع الغطاء السياسي عن حكومة نتنياهو، عبر الإعلان عن الانسحاب من مسار العقبة – شرم الشيخ.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى الانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، والتحرر من قيود «بروتوكول باريس الاقتصادي» والتزاماته.
وختمت الجبهة الديمقراطية بإعادة التأكيد على ضرورة تأطير المقاومة الشعبية والمسلمة لشعبنا، وتوفير أدوات وضرورات صمودها، للدفاع عن عاصمة دولتنا القدس، وعن مقدساتنا الوطنية المسلحة والمسيحية، وعن كل شبر من أرضنا المحتلة والمهددة بالاستيطان، الأمر الذي يتطلب الشروع فوراً في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتعزيز الوحدة الميدانية، وتطويرها إلى وحدة داخلية شاملة، بموجب استراتيجية كفاحية تشكل عنواناً للإجماع الوطني على طريق العودة وتقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.