قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ بعد ظهر اليوم لبحث الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بعد دعوة وجهها الأردن قبل ساعات.
ودانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، على أن "هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك".
ودعا المجتمع الدولي، ممثلاً بالدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى التحرك بسرعة من أجل دفع "إسرائيل" إلى وقف هذا التصعيد الذي "يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالب أبو الغيط حكومة الاحتلال بالتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية "التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب"، محذراً من تصدير الأزمة السياسية الداخلية في "إسرائيل" إلى الشعب الفلسطيني.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "استمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق الذي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
وقالت في بيان إنّ "الاعتداءات الإسرائيلية تعتبر تصرفاً مرفوضاً ومداناً يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها".
وتابع البيان أنّ "الأردن، وبالتنسيق مع الأشقاء العرب، يحث على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطر والتحذير من مغبته".
وحمّلت الأردن الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة.