أعلن نادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم الأحد عن إقالة مدربه غراهام بوتر، وذلك بعد أقل من سبعة أشهر على استلامه المهمة خلفاً للألماني توماس توخيل.
وتأتي إقالة بوتر غداة خسارة الفريق اللندني أمام ضيفه أستون فيلا صفر-2، ما جعله قابعاً في المركز الحادي عشر لترتيب الدوري الممتاز.
وقال النادي في بيان "يعلن تشلسي أن غراهام بوتر رحل عن النادي"، مضيفاً "وافق غراهام على التعاون مع النادي من أجل تسهيل العملية الانتقالية وجعلها سلسة".
وتابع "يود تشلسي أن يشكر غراهام على كافة جهوده ومساهمته ويتمنى له حظاً سعيداً للمستقبل"، كاشفاً أن مساعده الإسباني برونو سالتور سيتولى مهمة قيادة الفريق موقتاً.
وكان ابن الـ47 عاماً استلم المهمة في أيلول/سبتمبر خلفاً لتوخيل، بعدما أمضى ثلاثة أعوام ناجحة مع برايتون.
وخلافاً لمعاناته في الدوري المحلي الذي تلقى فيه حتى الآن 10 هزائم مع 8 تعادلات في 28 مباراة، نجح تشلسي في بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب بعد 10 أيام في لقاء الذهاب.
وبدا بوتر مدركاً لصعوبة موقفه بعد خسارة السبت أمام أستون فيلا، قائلاً "لا أحب أن ألوم أي شخص، يجب أن أتحمل المسؤولية".
وتابع رداً على صافرات الاستهجان التي أطلقها قسم من جمهور تشلسي ضده "يمكننا أن نشعر بألم المشجعين... أتفهم أنه عندما تخسر في ملعبك، فإن العواطف في المباراة تجعل الناس يشعرون بخيبة أمل وإحباط وغضب".
وأقر أنه "في الموقع الذي نتواجد فيه حالياً في ترتيب الدوري لا أحد سعيد. يتوجب عليّ قبول أي انتقادات".
وفي بيان مشترك، ودع مالكا النادي تود بويلي وبهداد إقبالي المدرب بالقول "نكن أعلى درجات الاحترام لغراهام كمدرب وكشخص. لقد تصرف دائماً بمهنية ونزاهة ونحن جميعاً نشعر بخيبة أمل نتيجة وصولنا الى هنا".
وتابعا "جنباً الى جنب مع جماهيرنا الرائعة، سنكون جميعاً خلف برونو (سالتور) والفريق بينما نركز على بقية الموسم. تنتظرنا 10 مباريات متبقية في الدوري الإنكليزي الممتاز وربع نهائي دوري أبطال أوروبا. سنبذل كل جهد والتزام في كل واحدة من تلك المباريات حتى نتمكن من إنهاء الموسم على أعلى مستوى".
ولن تكون مهمة سالتور سهلة بتاتاً في ظل ما ينتظر الفريق اللندني الذي بات يتخلف بفارق 12 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال رغم انفاق الإدارة الأميركية الجديدة قرابة 600 مليون دولار خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية.
وستكون المهمة الأولى لسالتور في منتصف الأسبوع ضد ليفربول في أولى المباريات العشر المتبقية للفريق في الدوري والتي تتضمن لقاءات شاقة أخرى ضد مانشستر يونايتد الرابع وأرسنال المتصدر ومانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب ونيوكاسل الثالث، إضافة الى لقاء ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال.
وشاءت الصدف أن يخسر بوتر وظيفته في الأسبوع الذي عاد فيه سلفه توخيل إلى مقاعد التدريب للاشراف على بايرن ميونيخ وقيادته في مباراته الأولى للفوز على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 4-2 في "كلاسيكو" الدوري الألماني.
وحلّ توخل في تدريب النادي البافاري بدلاً من يوليان ناغلسمان الذي يعتبر من أبرز المرشحين لاستلام مهمة الاشراف على تشلسي خلفاً لبوتر.
أسماء مرشحة لخلافته
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إن هناك سبعة أسماء مرشحة لخلافة غراهام بوتر في قيادة تشيلسي.
وهذه الأسماء المرشحة ليس شرطا أن تبدأ بقيادة النادي في هذه الفترة، إذ من غير المستبعد أن يكمل المدرب المؤقت الحالي برونو سالتور حتى نهاية الموسم.
ومن بين الأسماء المرشحة، البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب روما الإيطالي، والذي حقق إنجازات واسعة رفقة تشيلسي سابقا.
وتاليا بقية الأسماء:
جوليان ناغلسمان: مدرب بايرن ميونيخ الذي تمت إقالته قبل أيام.
ماوريسيو بوكيتينو: قد ينشأ صراع بين تشيلسي وتوتنهام من أجل المدرب الأرجنتيني الذي ما يزال في منزله منذ الرحيل عن باريس سان جيرمان.
- أوليفر جلاسنر: المدرب النمساوي، بطل الدوري الأوروبي مع آينتراخت فرانكفورت الألماني، مرشح لقيادة تشيلسي أو توتنهام رغم قلة الخبرة التي يتمتع بها في الدوري الإنجليزي.
- بريندان رودجرز: أعلن ليستر سيتي في وقت سابق من الأحد، فسخ عقد المدرب الاسكتلندي، ليظهر اسمه على طاولة تشيلسي.
- زين الدين زيدان: يرتبط اسم المدرب الفرنسي بالنادي اللندني منذ 2019، ما زاد بعد نهاية فترته التاريخية مع ريال مدريد.
- لويس إنريكي: يظهر اسمه ضمن المطلوبين في تشيلسي منذ الرحيل عن منتخب إسبانيا، بعد خيبة أمل كأس العالم 2022.