شهر رمضان يعتبر فرصة لتنمية الجانب الأخلاقي لدي الأبناء، حيث يمكن للأسرة اغتنام فرصة شهر رمضان لتقوية الجانب الأخلاقي لدى الأبناء ولا سيما في سنين الطفولة المبكرة، ما بعد بداية سن الإدراك بداية من 5 سنوات  لذا نتناول خلال هذا التقرير 5 نصائح هامة لتنمية الجانب الأخلاقي لدى الأطفال مع دكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس السلوكي. 

 الهدف من الصوم:

عندما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصوم وضح لنا سبحانه الغاية من الصوم وهي التقوى وهذا هو نفس المنهج الذي يجب اتباعه مع الأبناء، يجب على الأم أن توضح للطفل أن الهدف من الصوم هو تهذيب النفس والإحساس بالمحتاجين وتجنب الألفاظ السيئة والكذب وكل مظاهر الأخلاق التي لا يرضاها الله 

تقنين استخدام الألعاب الإلكترونية:

وفيما يتعلق بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية التي أدمن عليها كثيرًا من الأطفال وأدت إلى انعزالهم بشكل رهيب عن الواقع من حولهم فإن شهر رمضان فرصة عظيمة للجلوس معهم والتقرب منهم والحديث معهم بشكل ودي، وهذا بدوره سيجعلهم يقلعون عن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية للاستمتاع بدفء التقرب من الأسرة.

 الوصول للهدف لا يكون إلا بالجهد:

تدريب الأطفال على الصوم ولو لساعات قليلة سيشعرهم بأن الوصول لأي هدف يحتاج إلى الجهد بإخلاص، كما في شهر رمضان الكريم لا نصل إلى الاستمتاع بالعيد إلا بعد صوم شهر كامل بإخلاص 

 أنت الرقيب على نفسك:

الصوم يحتاج إلى الصدق مع النفس الرقابة عليها وهو العبادة الوحيدة التي لا يمكن مراقبتها، وهذا يعلم الطفل الصدق مع نفسه قبل أن يكون صادقًا مع الآخرين وهذا هو المعني الحقيقي للصدق غير المصطنع.

الأخذ بالأسباب:

وهنا نعلم الطفل أن الله أمرنا بالأخذ بالأسباب بعيدًا عن التواكل لأن العبادة وحدها دون السعي هو أمر بعيد تمامًا عما أمرنا الله به  وهو الحال في شهر رمضان عندما نصوم ونقيم الليل ولكن في نفس الوقت نؤدي ما علينا من واجبات وأعمال لا نتوقف عنها أبدًا اثناء الصوم بل يجب أن نؤديها على أكمل وجه.

المودة والعطف على المحتاجين:

شهر رمضان هو موسم للشعور بالمحتاجين والعطف عليهم ويجب أن يكون الطفل جزء من هذه الشعيرة الطيبة، وذلك بمشاركتنا أعطاء الفقراء من بعض ما نتبرع به ونعلمه التبسم في وجههم ليكمل الصدقة بالإحسان والمودة.